وحيدي مجتمعا مع طالباني

لندن:بحث الرئيس العراقي جلال طالباني خلال اجتماع في بغداد اليوم مع وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي تعاون بلديهما من اجل تحقيق واستقرار المنطقة كما ناقش مع رئيس البرلمان اسامة النجيفي تطوير المنظومة الامنية والعمل المشترك لمكافحة الارهاب.

وجرى خلال اجتماع طالباني ووحيدي الذي شارك فيه وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية ال نصير العاني وعدد آخر من المسؤولين العسكريين مناقشة العلاقات بين البلدين quot;وسبل تطويرها والدفع بها أكثر إلى أمام لما فيه خير الشعبين العراقي والإيرانيquot; كما قال بيان رئاسي عراقية . وتم التأكيد على أهمية تضافر جميع الجهود من أجل أمن واستقرار المنطقة وتكريس روح الحوار والتفاهم البناء الذي يراعي مصالح الجميع ويضمن علاقات حسن الجوار والتعايش السلمي.
وعبر وزير الدفاع الإيراني عن استعداد بلاده للتعاون مع جمهورية العراق والعمل على توسيع رقعة العمل المشترك في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية فضلاً عن مجالات أخرى للتعاون الثنائي البناء بين البلدين الصديقين.

كما بحث رحيمي قبل ذلك مع رئيس مجلس النواب اسامة عبدالعزيز النجيفي العلاقات الثنائية بين البلدين ودور مجلس النواب العراقي في العملية السياسية اضافة الى امكانية تطوير المنظومة الامنية والعمل المشترك لمكافحة الارهاب.

وأشار النجيفي الى اهمية المبادرة الرباعية التي أطلقها للاءات سعودية عراقية إيرانية تركية وما لحقتها من مبادرات اقليمية واضاف quot;للاسف الشديد واجهنا تحديات كبيرة داخلية وخارجية حالت دون انجاحها وادت الى فشل تلك المبادرةquot;. وقد اشار الوزير الايراني الى quot;اهمية العلاقات المتوازنة التي تضمن وحدة الاسلام وتلاحم شعوب المنطقة.

ثم بحث وحيدي مع رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري، مع وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي، الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وأكد الجعفري على quot;ضرورة تطوير التعاون المشترك بين البلدين لدعم الإستقرارالأمنيّ، ومواجهة الإرهاب، والقضاء عليه بما يخدم مصلحة الدولتين الجارتين، وعموم المنطقةquot;. وشدد الجانبان على
quot;ضرورة تفعيل الزيارات المتبادَلة بين البلدين، وتعزيز العلاقات الأمنية بينهما بما يتلاءم وطبيعة الظروف المحيطة بالعراق وإيرانquot;.

وكان وزير الدفاع الإيراني بحث أمس، مع رئيس الوزراء نوري المالكي ونظيره العراقي سعدون الدليمي العلاقات الثنائية بالمجالات العسكرية والأمنية وسبل تطويرها من خلال تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين فضلا عن مناقشة الوضع بالمنطقة.

وتأتي زيارة وحيدي للعراق وهي الأولى من نوعها منذ غزو العراق عام 2003، بعد يوم واحد من قيام السلطات العراقية بإخضاع طائرة شحن ايرانية للتفتيش في مطار بغداد الدولي والسماح لها بمواصلة رحلتها الى سوريا بعد التأكد من خلوها من الأسلحة.