دمشق: عيّن الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء سفيرا جديدا لبلاده في العراق، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا)، خلفا للسفير نواف فارس الذي اعلن انشقاقه عن النظام السوري في تموز/يوليو الماضي. وذكرت الوكالة ان الاسد اصدر مرسوما يقضي بتسمية صطام جدعان الدندح سفيرا لسوريا لدى العراق.
واشنطن ترى انه quot;من السابق لاوانهquot; الاعتراف بحكومة انتقالية سورية
الى ذلك اكدت واشنطن انه quot;من السابق لاوانهquot; الاعتراف بحكومة مؤقتة تشكلها المعارضة السورية قبل ان quot;تنظم صفوفهاquot;، كما اعلن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون اوروبا فيليب غوردن الثلاثاء في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية.
وقال المسؤول الاميركي ان الرئيس الفرنسي quot;فرنسوا هولاند طرح الاعتراف بحكومة مؤقتة. لدينا تحفظات على هذا الاقتراحquot;.وفي اواخر آب/اغسطس اعلن الرئيس الفرنسي انه سيعترف بحكومة سورية مؤقتة ما ان تتشكل.
وتابع غوردن quot;لا نعتقد ان المعارضة مستعدة لتشكيل حكومة مؤقتة. يوما ما سيتحتم الاعتراف بحكومة او كيان مؤقت، لكن الان الامر سابق لاوانهquot;. واضاف آسفا quot;ما زالت المعارضة ينقصها التنسيق والتنظيمquot;، مشيرا الى انها quot;لا يمكن ان تكون معارضة سنية او كردية او مسيحية (...) ينبغي تمثيل جميع القوى في سورياquot;.
ويجتمع المجلس الوطني السوري في الاسبوع المقبل في الدوحة لمحاولة توسيع صفوفه مجددا ليشمل جماعات اخرى معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
ويتعرّض المجلس الوطني دوريا لانتقادات من الداخل السوري ومن الخارج لعجزه عن توحيد المعارضة السورية بعد اكثر من 19 شهرا على انطلاق الانتفاضة ضد النظام السوري.
القوات النظامية تقتحم حيًا حمصيًا
وكانت القوات السورية اقتحمت الثلاثاء حي الخالدية في حمص، احد ابرز معاقل المعارضة المسلحة في المدينة الواقعة في وسط سوريا، كما افاد التلفزيون السوري الرسمي.
واشار المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون الى تقدم للقوات النظامية داخل الحي، ولكن من دون ان تتمكن من السيطرة عليه. وذكر التلفزيون في شريط اخباري ان quot;قواتنا المسلحة الباسلة تبسط الامن في اجزاء كبيرة من حي الخالدية، وتلاحق فلول الارهابيين في ما تبقى منهquot;.
ونقل التلفزيون عن مراسله في المدينة ان هذه القوات دمّرت quot;اوكارًا للارهابيين تحوي على عبوات وذخائرquot; قرب مدرسة زنوبيا في شارع عمار بن ياسر في حي الخالدية، مؤكدا انها quot;قضت على من كان فيهاquot;.
وذكر المرصد السوري من جهته ان هناك تقدما للقوات النظامية في حي الخالدية، الذي تدور حوله معارك منذ اشهر طويلة، quot;لكن هذه القوات لم تتمكن من الوصول الى وسط الحيquot;.
وقال الناشط ابو بلال الحمصي الموجود في حمص القديمة لوكالة فرانس برس في اتصال عبر سكايب، ان الجيش quot;اقتحم جزءا من حي الخالدية ولم يقتحموا الحي بشكل كاملquot;. واضاف quot;هناك 800 عائلة محاصرة في حمص، وسوف تحدث مجزرة لم تشهدها الثورة ان تم الاقتحام الكاملquot;.
واشار الى ان quot;الجيش السوري الحر يتصدى ببضع ذخائر وصبر وثباتquot;. وذكر مصدر عسكري سوري الاثنين ان القوات النظامية تشن هجوما كبيرا على مناطق يسيطر عليها مقاتلون معارضون في محافظة حمص، لا سيما احياء محاصرة في وسط مدينة حمص.
وقال المصدر العسكري لوكالة فرانس برس ان quot;الجيش هو في خضم محاولة تطهير الاحياء التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في حمصquot;.
وتفرض القوات النظامية حصارا منذ اشهر على احياء عدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون، ابرزها الخالدية واحياء حمص القديمة. واستخدمت القوات النظامية الطيران الحربي الجمعة للمرة الاولى في قصف الخالدية.
راسموسن يدعو تركيا وسوريا الى quot;تفادي التصعيدquot;
من جهته دعا الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الثلاثاء تركيا وسوريا الى quot;تفادي التصعيدquot; واظهار quot;اعتدالquot; بعد رد الجيش التركي امس على سقوط قذيفة سورية على الاراضي التركية.
وصرح راسموسن للصحافيين لدى افتتاح اجتماع في بروكسل لوزراء دفاع الدول الـ28 الاعضاء في حلف شمال الاطلسي وبينها تركيا quot;نأمل في ان يبدي البلدان اعتدالا لتفادي تصعيد الازمةquot;.
ورحّب راسموسن بـquot;اعتدال انقرةquot; التي quot;يحق لها الدفاع عن نفسها في اطار القانون الدوليquot;. ومنذ تعرض قرية اكجاكالي التركية الحدودية لقصف الاربعاء، وسقوط خمسة قتلى اتراك مدنيين، ترد المدفعية التركية في كل مرة على النيران السورية التي تطال اراضيها. وتحمل تركيا الجيش النظامي السوري مسؤولية القصف.
واضاف راسموسن quot;يمكن لتركيا الاعتماد على تضامن الحلف، ولدينا كل الخطط اللازمة للدفاع عن البلاد اذا دعت الحاجةquot;، موضحا انه يأمل في الا يكون ذلك quot;ضرورياquot;.
وذكر ايضا بموقف الحلف الاطلسي المؤيد لبعث الاسرة الدولية quot;رسالة حازمة وموحدةquot; الى نظام بشار الاسد لايجاد quot;حل سياسيquot; للازمة.
التعليقات