عنصر من الجيش السوري الحر في حلب

اقترح وزير الخارجية التركي أن يحل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع محل الأسد على رأس حكومة إنتقالية، فيما تدور اشتباكات صباح الأحد في عدد من أحياء حلب وتتعرض أجزاء من المدينة للقصف.


بيروت: أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مقابلة تلفزيونية مساء الأحد أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع quot;رجل عقلانيquot; ويمكن أن يحل محل بشار الأسد على رأس حكومة انتقالية في سوريا لوقف الحرب الاهلية في البلاد.

وقال داود اوغلو لشبكة التلفزيون العامة تي ار تي إن quot;فاروق الشرع رجل عقل وضمير ولم يشارك في المجازر في سوريا. لا احد سواه يعرف بشكل افضل النظام في سورياquot;. واكد الوزير التركي أن المعارضة السورية quot;تميل الى قبول الشرعquot; لقيادة الادارة السورية في المستقبل. وفاروق الشرع الذي يعد أبرز شخصية سنية في السلطة في سوريا، شغل منصب وزير الخارجية لاكثر من 15 عاماً قبل أن يصبح نائبًا للرئيس السوري في 2006.

وقال داود اوغلو إنه مقتنع بأن نائب الرئيس السوري ما زال موجودًا في سوريا. وشهدت العلاقات بين دمشق وانقرة توترًا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا في آذار (مارس) 2011، تصاعد بعد اطلاق نار سوري على بلدة تركية الاسبوع الماضي.

ميدانيًا، تدور اشتباكات صباح الاحد في عدد من احياء حلب شمال سوريا بينما تتعرض اجزاء من المدينة للقصف، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي الوقت نفسه، تستمر اعمال العنف في مناطق سورية عدة بعد يوم دامٍ سقط فيه 154 شخصًا، بحسب المرصد الذي قال إنه عثر في ريف دمشق على جثث في اعقاب عملية عسكرية نفذتها القوات النظامية في الايام الماضية.

وقال المرصد في بيان صباح اليوم إن quot;اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في احياء الصاخور ومساكن هنانو والميدان (شرق)، رافقها قصف على حيي الصاخور والكلاسة (وسط)quot;.

وفي حلب وقعت اشتباكات ليلاً بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين quot;حاولوا التسلل الى شارع السجنquot; الواقع ضمن المدينة القديمة، مشيراً الى مقتل ثمانية من المقاتلين، بحسب المصدر. وتشهد حلب منذ 20 تموز (يوليو) الماضي قصفاً واشتباكات، بعدما بقيت مدة طويلة في منأى عن اعمال العنف المستمرة في سوريا منذ منتصف آذار/مارس 2011.

وفي مناطق أخرى من شمال البلاد، تتعرض قرى وبلدات في محافظة إدلب (شمال غرب) لقصف الاحد، بعد يوم شهد سيطرة المقاتلين المعارضين على قرية خربة الجوز الحدودية بعد اشتباكات ادت الى مقتل ما لا يقل عن 40 جندياً من القوات النظامية، بحسب المرصد.

وفي ريف دمشق حيث شددت القوات النظامية حملتها في الايام الماضية على اماكن عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها، افاد المرصد عن العثور على quot;جثامين عشرة رجال، احدهم مقاتل، قضوا برصاص القوات النظامية، بحسب نشطاء من البلدة التي شهدت عملية عسكرية واسعة خلال الايام الفائتة انتهت بسيطرة القوات النظامية عليهاquot;.

كما افاد المرصد عن تعرض بلدة شبعا في ريف دمشق لقصف عنيف صباح اليوم. وفي وسط سوريا، تعرض حي الخالدية في مدينة حمص للقصف بحسب المرصد. كما افادت quot;الهيئة العامة للثورة السوريةquot; عن تعرض بلدة جوسية في ريف حمص للقصف باستخدام الطيران الحربي.

وكانت القوات النظامية استهدفت قبل يومين حمص بالغارات الجوية للمرة الاولى منذ بدء اعمال العنف. وتعد المدينة ولا سيما وسطها معقلاً للمقاتلين المعارضين، وما زالت بعض احيائها تخضع للحصار والقصف. كما تقوم القوات النظامية quot;بمداهمة احياء البارودية والمناخ والاميرية والحميدية والشرقيةquot; في مدينة حماة (وسط) مع انتشار عسكري في احياء عدة من المدينة، بحسب المرصد.

وادت اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة الى مقتل 154 شخصًا السبت هم 47 مدنيًا و62 جنديًا نظاميًا و45 مقاتلاً معارضًا، بحسب المرصد الذي احصى سقوط اكثر من 31 الف شخص في النزاع المستمر منذ اكثر من 18 شهرًا.