نيويورك: دان مجلس الامن الدولي الجمعة بquot;اشد العبارات الاعتداءات الارهابيةquot; التي خلفت نحو خمسين قتيلا معظمهم من الجنود السوريين النظاميين الاربعاء في مدينة حلب بشمال سوريا.

وذكر المجلس بان هذه الاعتداءات تبنتها quot;جماعة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدةquot;، مقدما quot;تعازيه الصادقة الى عائلات ضحايا هذه الاعمال الشنيعة والى شعب سورياquot;.

وكرر البيان الصادر عن الدول ال15 الاعضاء في المجلس quot;ادانة الارهاب بكل اشكالهquot; وquot;عزم (تلك الدول) على مكافحتهquot;.

واعتبر اعضاء المجلس ان الارهاب يشكل quot;احد اخطر التهديدات للسلم والامن الدوليينquot;، مؤكدين ان quot;اي عمل ارهابي يتصف بالاجرام ولا يمكن تبريرهquot; مهما كانت ظروفه.

وكرر المجلس ايضا ان quot;التدابير المتخذة لمحاربة الارهاب ينبغي ان تحترم القوانين الدولية، وخصوصا تلك المتعلقة بحقوق الانسانquot;.

وافاد دبلوماسيون ان روسيا اقترحت على المجلس ان يتبنى هذا الموقف عندما كانت المشاورات جارية لاتخاذ موقف من الحادث الحدودي الاخير بين تركيا وسوريا. وقد سهل هذا التنازل لمصلحة موسكو ودمشق التوصل الى تسوية بعد ساعات من التفاوض.

وقتل 48 شخصا على الاقل معظمهم من العسكريين واصيب مئة اخرون الاربعاء في ثلاثة اعتداءات بواسطة سيارات مفخخة استهدفت مدينة حلب التي تشهد منذ نهاية تموز/يوليو معارك شرسة بين الجيش النظامي السوري والمقاتلين المعارضين.

وبعد مفاوضات طويلة بين الدول الغربية وروسيا، اصدر مجلس الامن مساء الخميس بيانا ندد فيه بقصف سوريا لقرية تركية حدودية داعيا البلدين الجارين الى ضبط النفس.