القاهرة: يمثل علاء وجمال، نجلا الرئيس المصري السابق حسني مبارك، يوم الأحد المقبل، للمرة الـ 54 داخل في قفص الاتهام، ولكن هذه المرة لمحاكمتها في قضية ثالثة وجديدة تتعلق باستيلائهما على أراض.

وأحال المستشار أسامة الصعيدي، القاضي المنتدب من وزير العدل، للتحقيق في الاستيلاء على quot;أراضي الطيارينquot; كلا من جمال وعلاء، والفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، إلى محكمة الجنايات، بتهمة الاستيلاء على 40 ألف متر من أراضي جمعية الطيارين بالبحيرات المرة، بمحافظة الإسماعيلية، شمال شرقي مصر.

ومثَل نجلا الرئيس السابق داخل قفص الاتهام بأكاديمية الشرطة 49 مرة، وذلك برفقة والدهما، لمحاكمتها في قضية التربح غير المشروع ورشوة فيلات، وحصلا على البراءة، فيما قُضي على quot;مبارك الأبquot; بالسجن المؤبد في اتهامات تتعلق بقتل المتظاهرين خلال ثورة 25 كانون الثاني (يناير) التي اندلعت العام الماضي.

وبدأت محاكمة علاء وجمال في القضية الأولى quot;التربح ورشوة فيلاتquot; في 3 آب (أغسطس)2011، واستمرت وقائع المحاكمة 10 أشهر كاملة، حيث تم النطق بحكم البراءة في جلسة تاريخية تعود لـ2 حزيران (يونيو) من العام الجاري، ليعتبر هو الحكم القضائي الوحيد الصادر في حقهما.

وبذلك الحكم، يبقى علاء وجمال في نادي quot; البدلة البيضاءquot;، الخاصة بالمحبوسين على ذمة الاحتياط، ولم يرتديا بعد البدلة ذات اللون الأزرق، ويرتديها المتهمون الصادر ضدهم أحكام بالسجن.

أما القضية الثانية التي يحاكمان فيها فهي قضية التلاعب بالبورصة، ومر منها حتى الآن 4 جلسات فقط، كان بدايتها 9 تموز (يوليو) 2012، ثم عقدت باقي الجلسات أيام 8 أيلول (سبتمبر)، و7 و9 تشرين الأول (أكتوبر).

واتهمت النيابة العامة نجلي مبارك، بإهدار المال العام، عن طريق الحصول على مبالغ مالية من صفقة بيع البنك الوطني المصري، بما بلغت قيمته 2 مليار و51 مليونًا و28 ألفًا و648 جنيهًا مصريًا (340 مليون دولار تقريبا)، وذلك بالمشاركة 6 مع رجال أعمال آخرين.

وجاءت المرة رقم 53 للأخوين علاء وجمال داخل قفص الاتهام الثلاثاء الماضي في قضية البورصة، وقررت المحكمة التأجيل لجلسة 12 تشرين الثاني (نوفمبر) لحين ورود تقارير quot;خبراء وزارة العدلquot; لبيان المخالفات المنسوبة لجمال مبارك، وحجم الأموال التي تحصلا عليها من صفقة بيع البنك الوطني المصري.

وللمرة الأولى منذ حبسهما، سيخضع علاء وجمال للمحاكمة في قضيتين مختلفتين في آن واحد، حينما يدخلان القفص للمرة الـ54 الأحد المقبل، 14 تشرين الأول (أكتوبر)، لنظر أولى جلسات محاكمتها في قضية الاستيلاء على الأراضي المخصصة لجمعية الضباط الطيارين، بثمن بخس بسعر 75 قرشا للمتر الواحد، منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي، وذلك بتسهيل من المرشح السابق لمنصب رئيس البلاد في الانتخابات الأخيرة، أحمد شفيق، باعتباره رئيسا لمجلس إدارة جمعية الضباط الطيارين في ذلك الوقت.

ومن أبرز اللقطات التي اتسم بها الشقيقان علاء وجمال مبارك، خلف القفص الحديدي، كانت حملهما للمصحف في قضية quot;التربح والرشوةquot;، ثم الملف الأصفر المليء بالمستندات في يد جمال ونظارته الطبية، وذلك في قضية البورصة، فيما اشتهر علاء دائما بابتسامته الساخرة، التي يوجهها إلى المحامين المدعين بالحق المدني في حال ما نطق أحدهم بأي كلمة ليست على هواه، ولا سيما عبارة quot;الرئيس المخلوعquot;، في إشارة إلى والده.