عمان: قدم السفير الاردني لدى اسرائيل وليد عبيدات الاربعاء اوراق اعتماده سفيرا للمملكة لدى اسرائيل، لرئيس اسرائيل شيمون بيريز، حسبما افاد مصدر رسمي اردني.
وقالت وكالة الانباء الاردنية الرسمية ان quot;السفير وليد عبيدات قدم اليوم الاربعاء اوراق اعتماده سفيرا مفوضا وفوق العادة للمملكة الاردنية الهاشمية في اسرائيل الى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريزquot;.
وبحسب الوكالة quot;اشاد الرئيس بيريز بدور الاردن بقيادة الملك عبدالله الثاني الحكيمة في المنطقة والعالم وسعيه الموصول من اجل تحقيق السلام بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطينيquot;.
واشارت الوكالة الى ان سفير جمهورية مصر العربية عاطف سالم كان من بين السفراء الذي قدموا اوراق اعتمادهم للرئيس الاسرائيلي الاربعاء.
وكانت عشيرة العبيدات التي ينتمي اليها السفير الجديد، طالبته بالاعتذار عن قبول هذا المنصب.
وقالت في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان quot;من يقبل ان يتولى هذا الموقع، ويضع يده بيد من اغتصب الارض وقتل أبناء فلسطين وشردهم، واستباح المقدسات الاسلامية، فقد تجاوز جميع المحرمات والخطوط الحمراء، وفي ذلك اساءة بالغة لامته ولعشيرته التي تتبرأ منه ومن أمثالهquot;.
وقرر مجلس الوزراء الاردني مؤخرا تعيين عبيدات سفيرا للملكة في اسرائيل، بعد شغور المنصب منذ العام 2010.
وكان سلفه علي العايد ترك مهامه كسفير منتصف العام 2010 ليصبح وزيرا للاعلام.
والاردن ومصر هما البلدان العربيان الوحيدان اللذان وقعا معاهدة سلام مع اسرائيل.
ودعت الولايات المتحدة الاردن الى تعيين سفير جديد في تل ابيب، الا ان عمان اظهرت ترددا في هذه الخطوة بسبب السياسة الاسرائيلية في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
اسرائيل تشكك في حزم حماس مع المجموعات السلفية في قطاع غزة
في سياق آخر قال مسؤول كبير في وزارة الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلية الاربعاء ان اسرائيل تتساءل عن مدى رغبة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، على فرض سلطتها على الحركات المتطرفة وخصوصا السلفية التي تنفذ معظم الهجمات على القوات الاسرائيلية.
من جهة اخرى قال يوسي كوبرفاسر مدير عام الوزارة، بان الصاروخ ارض جو الذي اطلق للمرة الاولى من القطاع باتجاه طائرة اسرائيلية الاسبوع الماضي، quot;جاء على الارجح من ليبياquot;.
واشار كوبرفاسر في حديث للصحافيين بان quot;الجزء الاكبر من النشاط (في غزة) الان لا ياتي من حماس بل من مصادر اخرىquot;.
وتابع quot;حماس حذرة عندما تقرر الرد كما فعلت في الاونة الاخيرة في مناسبة او اثنتين، كان الرد بطريقة تحمل رسالة مفادها +نحن نرد ولكن لا نريد تصعيدا+ ولكن السؤال هو الى اي مدى تسيطر حقاquot; على غزة.
وتحدث كوبرفاسر، وهو جنرال احتياط، عن المجموعات السلفية الجهادية التي تضم quot;عدة عشرات من الناشطينquot; مشيرا الى ان حماس quot;لم تتخذ حتى الان القرار الاستراتيجي بوضع حد لهذه الظاهرةquot;.
واضاف quot;لست واثقا من مدى قدرتهم على التعويل على رجالهم للقيام بالعمل في حال قرروا ذلكquot;.
واكد كوبرفاسر ما اعلنته مصادر عسكرية اسرائيلية بان مسلحين فلسطينيين اطلقوا صاروخ ارض-جو في محاولة لاسقاط طائرة اسرائيلية فوق قطاع غزة.
واوضح بان quot;هذا اول صاروخ ارض-جو اطلق من القطاع وهو على الارجح صاروخ ستريلا ومن الارجح بانه قدم من ليبياquot; عبر مصر على غرار الكثير من الاسلحة التي تدخل قطاع غزة منذ اسقاط نظام معمر القذافي.
وجرى اطلاق الصاروخ بينما كانت طائرة اسرائيلية تقوم بغارة.
وبدأت موجة العنف الاخيرة في 7 تشرين الاول/اكتوبر عندما استهدفت غارة جوية اسرائيلية ناشطين سلفيين في مدينة رفح جنوب القطاع ادت الى مقتل احدهما واصابة الاخر بجروح خطيرة.
واصيب خمسة اطفال وثلاثة بالغين في الغارة التي دفعت حركتي حماس والجهاد الاسلامي الى القيام برد حيث اطلقتا عددا من الصواريخ على اسرائيل.
اسرائيل حددت بين 2008 و2010 حدا أدنى للسعرات الحرارية لفلسطينيي غزة
من جهة أخرى حددت السلطات الاسرائيلية بين 2008 و2010 quot;خطا احمرquot; للحد الادنى من المواد الغذائية لكل فلسطيني مقيم في قطاع غزة حتى لا يؤدي الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع الى ازمة غذائية، كما افادت منظمة حقوقية اسرائيلية الاربعاء نقلا عن تقرير عسكري.
واذ اكدت اسرائيل صحة هذه الوثيقة شددت في المقابل على انها ظلت حبرا على ورق ولم تطبق ابدا.
ويعود تاريخ هذه الوثيقة الى عام 2008 وتحدد كمية الغذاء التي يتعين تناولها لكل شخص ب2279 سعرة حرارية في اليوم وهو مستوى قريب للغاية من ذلك الذي اوصت به منظمة الصحة العالمية لتجنب quot;سوء تغذيةquot; سكان القطاع.
ويأتي نشر التقرير التابع لمكتب تنسيق الانشطة الحكومية في الاراضي الفلسطينية التابع للادارة المدنية الاسرائيلية بعد معركة قانونية مع منظمة جيشاه (مسلك) الاسرائيلية غير الحكومية والمتخصصة في الدفاع عن حرية تنقل الفلسطينيين.
ولم يعد هذا النظام ساري المفعول منذ اعلنت اسرائيل في 20 حزيران/يونيو 2010، تحت ضغوط دولية مكثفة بعد هجوم قواتها البحرية في 31 ايار/مايو 2010 في المياه الدولية على اسطول ينقل مساعدات انسانية لقطاع غزة، انها رفعت الحظر المفروض على دخول المواد الغذائية.
وتم تجميع المعلومات في هذا التقرير نتيجة لقرار الحكومة الامنية الاسرائيلية في 19 ايلول/سبتمبر 2007 بتشديد الحصار على قطاع غزة اثر سيطرة حركة حماس على الحكم في القطاع ما دفع باسرائيل الى اعتباره quot;منطقة معاديةquot;.
ويظهر في الوثيقة جدول فيه عدد السعرات الحرارية المطلوبة المبنية على اساس العمر والجنس قدمها مسؤولون في الاجهزة الامنية ووزارة الصحة، مشيرا الى ان دخول 106 شاحنة في اليوم ضروري لضمان امدادات المواد الغذائية الاساسية والادوية والمعدات الطبية والمنتجات الزراعية.
وعلى الرغم من هذه التوصية، سمحت اسرائيل فقط بدخول ما معدله 67 شاحنة يوميا في تلك الفترة، بحسب منظمة مسلك.
من جهتها قالت الادارة المدنية الاسرائيلية ان التقرير كان مجرد مسودة ولم يطبق ابدا.
وقال غاي انبار لوكالة فرانس برس quot;كل وثيقة الخطوط الحمر كانت مسودة لم تستخدم ابداquot;، موضحا بانها quot;لم تطبق ابدا ولم نستخدمها. لم نقم ابدا بعد السعرات الحراريةquot;.
واضاف quot;لقد كانت مسودة من المفترض ان تساعد في نوع من الحسابات لمعرفة ومنع الضائقة الانسانية في قطاع غزةquot;، مشيرا الى ان سكان غزة انفسهم يحددون كمية الغذاء التي تدخل القطاع من اسرائيل.
وبحسب انبار فان quot;كل شيء يدخل اليوم الى غزة ما عدا المواد التي يمكن استخدامها للارهابquot;.
التعليقات