تونس: قالت رئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين نجيبة الحمروني إن الإضراب العام الذي نظمه الإعلاميون اليوم الأربعاء لقي quot;نجاحًا فاق التوقعاتquot;.

وبدأ قطاع الإعلام في تونس اليوم إضرابًا عامًا يشمل كل المؤسسات الإعلامية من صحف ومحطات تلفزيونية وإذاعية ووكالات أنباء على أن يمتد ليوم واحد.

وأضافت الحمروني في تصريحاتها للمراسل وكالة الأناضول للأنباء أنه ومنذ ليلة الامس بدأت الاستجابة لدعوات الإضراب في كل المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة. وأكدت الحمروني أن أول مطلب ترفعه النقابة هو النص على حرية التعبير والإعلام في الدستور الجديد للبلاد.

واحتشد المئات من الإعلاميين التونسيين مع منتصف هذا اليوم أمام مقر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، رافعين شعارات تدعو إلى quot;حرية الإعلام ورفع يد السلطة عن الإعلاميينquot;.

شاركت في الإضراب العام، الذي يعتبر الأول من نوعه في تونس والعالم العربي، وجوه سياسية من أحزاب المعارضة على غرار رئيس حزب العمال التونسي حمة الهمامي وممثلين عن الحزب الجمهوري وأحزاب المعارضة.

ودعا إلى هذا الإضراب نقابة الصحافيين التونسية للمطالبة بالنص على حرية التعبير والصحافة والإبداع من دون تقييد في الدستور الجديد للبلاد، والتعجيل في إنشاء الهيئة الوطنية المستقلة للإعلام السمعي البصري، إضافة إلى رفض كل المشاريع التي تزجّ بالصحافيين في السجن وتحدّ من حرية الصحافة والتعبير.

وقامت اليوم غالبية الصحف التونسية بنشر أخبار عن الإضراب على الصفحة الأولى وتنظيم وقفات احتجاجية أمام المؤسسات الإعلامية يتبعها اجتماع جماهيري أمام مقر النقابة مع منتصف اليوم.

وتقرر أن يكون تنفيذ الإضراب بجعل الدوام في المؤسسات الإعلامية بحده الأدنى اليوم ووقف النشرات الإخبارية في قنوات التلفزيون الحكومي، وأن تركز كل البرامج الحوارية على موضوع الإضراب ومطالب الصحافيين.

يشارك في الإضراب لمساندة الإعلاميين التونسيين ممثلا الاتحاد العام للصحافيين العرب عبد الوهاب الزغيلات وحاتم زكريا.