طرابلس: قتلت طفلة في التاسعة من عمرها بعد اصابتها برصاصة في تبادل اطلاق النار المستمر منذ بعد ظهر الاحد بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية وباب التبانة ذات الغالبية السنية، على خلفية مقتل ضابط سني كبير في انفجار سيارة مفخخة الجمعة وجهت المعارضة اللبنانية الاتهام فيه الى النظام السوري.
واوضح مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان والدة الفتاة علوية ووالدها سني، وتقيم العائلة في المنطقة العلوية في المدينة.
في الوقت نفسه، افاد مراسل وكالة فرانس برس ان اجواء التوتر سائدة في عدد كبير من مناطق طرابلس وان مواكب سيارة لمسلحين تجوب شوارع المدينة مطلقة النار عشوائيا بين وقت وآخر.
وتوترت الاوضاع في مدينة طرابلس منذ مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن مع مرافقه وامرأة كانت تمر في الشارع الذي وقع فيه الانفجار في منطقة الاشرفية في شرق بيروت.
وقتل في الليلة نفسها للانفجار رجل دين سني من انصار حركة التوحيد الاسلامية المقربة من حزب الله الشيعي في هجوم لشبان سنة على مركز الحركة في طرابلس. واصيب خمسة اشخاص بجروح في اشتباكات السبت، وجرح ثمانية آخرون الاحد.
من جهة ثانية، ذكر مراسل فرانس برس ان قوة من الجيش اللبناني تمركزت في محيط منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في طرابلس خشية تعرضه لاي اعتداءات من المجموعات الغاضبة التي تجوب الشوارع.
واقدم مساء الاحد النائب معين المرعبي من المعارضة مع العشرات من انصاره على نصب خيمة قرب منزل ميقاتي، مؤكدا بدء اعتصام في المكان حتى استقالة ميقاتي.
وقد حملت المعارضة وابرز اركانها الزعيم السني سعد الحريري، رئيس الحكومة مسؤولية اغتيال الحسن بسبب quot;صمته او تغطيتهquot; للجريمة، بحسب ما اعلنت الاحد في تشييع الحسن في مأتم شعبي حاشد في وسط العاصمة. وطالبت باستقالته.
وهاجم متظاهرون غاضبون بعد الجنازة مقر رئاسة الحكومة الواقع على مقربة من ساحة الشهداء حيث دفن الحسن، وتصدت لهم القوى الامنية باطلاق النار في الهواء والقنابل المسيلة للدموع. بينما القى المتظاهرون الحجارة والقطع الخشبية على القوى الامنية، وسقط جرحى في الطرفين.
ويرأس ميقاتي حكومة تضم اكثرية مؤلفة من حزب الله، حليف دمشق، وحلفائه.
واحتجاجا على اغتيال الحسن، قطع شبان طرقا في منطقة البقاع (شرق)، والطريق الساحلي المؤدي الى الجنوب من بيروت حيث شوهد ظهور مسلح.
التعليقات