بيروت: حذرت نائبة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، إليزابيت جونز، من وقوع الساحة اللبنانية في أي فراغ سياسي أو أمني في ظل الظروف الراهنة في المنطقة.

وأعربت خلال لقائها بالرئيس اللبناني، ميشال سليمان، اليوم الأربعاء في القصر الجمهوري بالعاصمة بيروت عن تقدير نظيره الأميركي باراك أوباما لجهوده في الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في لبنان.

وبحسب بيان صادر من رئاسة الجمهورية اللبنانية اليوم فقد رحّبت جونز بدعوة سليمان لحل المشاكل والخلافات بين الحكومة والمعارضة بالحوار مع احترام الأصول التي تقتضيها ممارسة الديمقراطية.

واكدت المسؤولة الأميركية على quot;أهمية استمرار عمل المؤسسات، وتجنيب وقوع الساحة اللبنانية في أي فراغ خصوصًا في ظل الظروف الراهنة في المنطقة، منعًا لأية انعكاسات سلبية على الداخل اللبنانيquot;.

وأبلغت سليمان قرار وزارة الدفاع الأميركية استئناف برنامج المساعدات العسكرية للجيش اللبناني quot;بما يمكنه من القيام بدوره في حفظ الأمن والاستقرار والسلم الأهليquot;.

ولفتت إلى أن بلادها quot;أعدت برنامج مساعدات للدول التي تأوي النازحين السوريين من خلال المفوضية العليا لشؤون اللاجئينquot;.

من جهته، رحّب سليمان بالمسؤولة الأميركية والوفد المرافق لها، مشيرا إلى أن quot;الجهود تتركز على الاستقرار الأمني والسياسي وتجنيب لبنان أية تداعيات سلبية على الداخل من أجل إبقائه ضمن دائرة السلم والأمانquot;.

والتقت المسؤولة الأميركية في وقت سابق من صباح اليوم برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في لقاءات منفصلة، حيث جرى عرض للأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

حزب الله لـquot;14 آذارquot;: لا تراهنوا على المتغيرات الدولية
من جهته، أكد نائب الأمين العام لحزب الله أن لبنان في محيط ملتهب والاستقرار السياسي يتصدر الأولويات، فيما تطالب 14 آذار برحيل الحكومة

واتهم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، قوى 14 آذار المعارضة بـquot;تعطيل مسار الدولةquot;، داعيا إياهم إلى quot;التعقل، وعدم المراهنة على المتغيرات الدولية، وقبول الوضع القانوني للحكومةquot;.

ومنذ أسبوعين تتواصل الفعاليات الاحتجاجية لـquot;14 آذارquot; مطالبة حكومة نجيب ميقاتي بالاستقالة على خلفية تفجير الأشرفية (شرق بيروت) الذي راح ضحيته 8 قتلى، بينهم رئيس فرع المعلومات في جهاز الأمن الداخلي اللبناني وسام الحسن، حيث تحمّل الحكومة مسؤولية التفجير وغياب الأمن، والموالاة للنظام السوري.

وقال قاسم في تصريحات صحافية أعقبت لقائه بوزير الدولة، مروان خير الدين، اليوم الأربعاء: quot;لبنان في محيط ملتهب، والاستقرار السياسي يتصدر الأولوية على ما عداه لحماية البلد من التداعيات، ولا تنفع المراهنة على الموقف أو المتغيرات الدولية، فمصلحتنا في العمل لتسير عجلة الدولة لما فيه خير المواطنينquot;.

وأشار إلى أن quot;الصوت المرتفع لجماعة 14 آذار هدفه تعطيل مسار الدولة، والتهرب من مناقشة قانون انتخابي جديدquot;، مضيفا quot;ما فشلوا فيه سابقا، لا يمكن أن يحققوه الآنquot;.

وتابع: quot;فالحكومة الحالية أثبتت قدرتها على المحافظة على مسار الدولة والاستقرار السياسي، ولا يمكن الذهاب إلى المجهولquot;، داعيا 14 آذار إلى quot;التعقل، ورعاية مصلحة لبنان، وعدم تعطيل الدولة، وقبول الوضع القانوني للحكومة، فالفوضى والتعطيل ضررٌ محض، ولا يغيران المعادلة الواقعية في لبنانquot;.

بدوره أكد وزير الدولة مروان خير الدين أن quot;الفراغ في البلد ليس لمصلحة لبنان، وبقاء الحكومة فيه مصلحة وطنية لكي تنجز كل الملفات المطروحة من تعيينات وغيره، وأن تحكم البلاد حتى الاتفاق عبر الحوار بين الفرقاء اللبنانيين على مستقبل لبنانquot;.