لاهور: اوقفت الشرطة الباكستانية الخميس مدير مدرسة خاصة للبنات في لاهور بتهمة الاساءة للرسول غداة تعرض مدرسته للتخريب من قبل حشد غاضب احتجاجا على سؤال طرح في امتحان خطي.

وابلغت تلميذات في الصف السادس في ثانوية فاروقي في لاهور (شرق) اهاليهن بعد ظهر الاربعاء ان سؤالا في امتحان اللغة الانكليزية تضمن اساءة للنبي محمد، بحسب السلطات الامنية.

وفي وقت لاحق هاجم المدرسة حوالى 250 شخصا من الاهالي وسكان الحي، واحرقوا الاثاث وسيارة المدير، كما اعلن طاهر اكرام المسؤول الكبير في شرطة لاهور لوكالة فرانس برس.

وقال عزام مانهايس الضابط في الشرطة التي تحقق في الاتهامات لوكالة فرانس برس ان quot;مدير المدرسة عاصم فاروقي اعتقل ولاذت المعلمة بالفرارquot;.

وقال المسؤولون في الشرطة، ان اتهامات قدمت ضد المدير والمعلمة بموجب المادة +295 سي+ من قانون ازدراء الاديان الذي ينص على عقوبة تصل حتى الاعدام ضد كل من يدان بالاساءة للنبي محمد.

وقال اكرام quot;لقد فتحنا تحقيقا، لكن لا يمكننا في الوقت الحاضر التحدث كثيرا عن الامر لاننا لم نوقف المعلمة ونستجوبها بعدquot;.

واضاف quot;لا يمكننا ان نقول ما اذا كانت المسالة تتعلق بوقوع فعل حقيقي او حالة تآمرquot; ضد المدرسة التي تتمتع بسمعة ممتازة في لاهور.

واثار قانون ازدراء الدين جدلا في الاشهر الاخيرة بعد quot;قضية ريمشاquot;، الفتاة المسيحية التي اتهمها جيرانها بانها احرقت اوراقا عليها آيات من القرآن الكريم.

ولاحقا اودعت الشرطة في السجن امام مسجد الحي الشعبي الذي كانت تقطنه ريمشا، بتهمة فبركة القضية بهدف حمل المسيحيين على مغادرة الحي القائم على اطراف العاصمة اسلام اباد.

وافرج عن ريمشا بكفالة، لكن القضية لا تزال امام المحاكم في باكستان، الدولة المسلمة التي تعد 180 مليون نسمة وتشهد تصاعدا في التيارات الاصولية.