إيلاف - متابعة خاصة: الانتخابات في أميركا، تحصل في 52 ولاية أميركية، لاختيار رئيس. لكن هذه الانتخابات لا تخص الأميركيين وحدهم، بل كل شعوب الأرض قاطبة، التي تقترع وجدانيًا، كل بحسب عوامل تؤثر فيه وفي خياره.
الشعوب العربية ليست بعيدة عن هذا التعلق بعيد المدى بالسباق الديمقراطي الجمهوري إلى المكتب البيضاوي. ففي هذا المكتب تُرسم التحالفات العالمية، وخطط التدخل الدولية، وخرائط الديمقراطية، وحدود الحرية. وكلها تُخطّ وترسم بقلم لا يعرف مسارًا إلا ذاك المتوافق حكمًا مع المصالح الأميركية، أولًا وآخرًا.. وبين بين.
الشعوب العربية تائقة للحرية، حتى تلك التي انتفضت وأصابت عز التحرر بعد فاقة الظلم. فالحرية الأميركية غراء، أو هي صبية تهف إليها النفوس جميعًا. من هنا، تقترع الشعوب العربية من غير أن يكون لها صوت. تقترع بالأمل، بالمخيلة، بما تريد أن يكون. تميل إلى باراك أوباما لأنه ابن حسين أوباما ولو لم يفِ بوعود خطاب القاهرة، أو تريد ميت رومني لأنه سيخلصها من إيران ولو كان رئيسًا لإسرائيل قبل أميركا.
ينقسم الشارع العربي فعلًا بين المرشحين، وكأنه ينتخب رئيسًا له.
quot;إيلافquot; تفتح صندوقًا افتراضيًا ليضع العرب فيه أصواتهم، ليقترعوا مبررين اقتراعهم بقناعاتهم.
فلمن يقترع العرب في الانتخابات الأميركية؟
التعليقات