للعائلة المالكة البريطانية بريق خاص يجتذب صحافة القيل والقال. والآن تخرج laquo;غلوبraquo; الأميركية بأنباء اعتبرتها بريطانيا خارج حدود الذوق لأنها تتحدث عن رقاد اليزابيث الثانية على فراش الموت وتآمر كنّتها كاميلا لوراثتها.


صلاح أحمد: لا شيء يجتذب معظم القرّاء في العالم مثل laquo;القيل والقالraquo; في عالم النجوم الساطعة. وبالطبع، فإن السطوع نفسه درجات، ولذا فإن هذا القيل والقال يكتسب مذاقًا خاصًا عندما يتعلق بأشهر العائلات المالكة على الإطلاق.

لهذا صارت الأميرة ديانا هدف المصورين الصحافيين laquo;الباباراتسيraquo; حتى بعيد مقتلها في ذلك النفق الباريسي الشهير. ولهذا أيضًا صنعت كنّتها، كيت ميدلتون، عناوين الأخبار الرئيسة في سبتمبر/ايلول الماضي عندما نشرت مجلة التابلويد الفرنسية laquo;كلوسيرraquo; صورًا لها عارية الصدر أثناء خلوة لها مع زوجها الأمير وليام في جنوب شرق آسيا. وأتى هذا في أعقاب الصور التي تداولتها الصحف والمجلات للأمير هاري في laquo;حفلة عاريةraquo; مع أصدقائه وصديقاته في لاس فيغاس.

الآن يصحو البريطانيون على ما تسميه صحافتهم laquo;أنباء صادمة في وقاحتهاraquo; أتت بها مجلة laquo;غلوبraquo; الأسبوعية الأميركية، وجعلت منها موضوع غلافها. وتقول هذه المجلة - في ما تصفه بخبر حصري على نطاق العالم - إن الملكة اليزابيث الثانية مريضة ترقد على فراش الموت، وإن دوقة كورنويل (كاميلا عقيلة ولي العرش الأمير تشارلز) تحيك مؤامرة شريرة للاستيلاء على مفاتيح قصر باكينغهام.

وتسارع الصحافة البريطانية من جهتها إلى طمأنة الجمهور البريطاني على سلامة الملكة، قائلة إن ما تأتي به laquo;غلوبraquo; لا يتعدى كونه laquo;كومة من الترهاتraquo;، وإن المجلة الأميركية laquo;معروفة بتسليطها أضواء سلبية على دوقة كورنويلraquo;، وعليه فلا شيء يستدعي القلق إذا نشرت هذا أو ذاك.

فقالت laquo;ديلي ميلraquo;، على سبيل المثال، إن الملكة وزوجها الأمير فيليب يؤديان مهامهما الملكية كالمعتاد، وإن آخر الصور الملتقطة لهما تظهرهما في وداع الرئيس الإندونيسي الدكتور سوسيلو بامبانغ يودهويونو وعقيلته بقصر باكينغهام في عطلة نهاية الأسبوع.

ومضت تقول إن الملكة أزاحت قبل ذلك بيوم واحد الستار عن نافذة بالزجاج الملون شيّدت احتفالاً بيوبيلها الماسي في كنيسة صغيرة تابعة لفندق laquo;سافويraquo; المنيف في لندن.

ووفقًا للصحيفة البريطانية، فإن laquo;غلوبraquo;، التي تغطي طائفة من الموضوعات غير المألوفة وأسرار الساسة والنجوم وجرائم القتل، ليست غريبة على إثارة الجدل والغضب سواء في بريطانيا أو أميركا نفسها.

فقد تحدثت مرة عن أن دوقة كورنويل كسرت ساقها، ومرة عن أنها انتحرت. وفي سابق الايام أوردت أن الأميرة ديانا وضعت طفلة غير شرعية يضرب حولها قصر باكينغهام جدارًا من السريّة. وما زالت هذه المجلة تخرج بين الفينة والأخرى بأن كيت ميدلتون حامل، لكنها توّجت هذا أخيرًا بأنها laquo;أسقطت جنينهاraquo; قبل أيام من استدعاء زوجها للخدمة العسكرية.

في أميركا نشرت المجلة في 1997 صورًا لعملية تشريح جثة laquo;ملكة جمال الأطفالraquo; القتيلة جون بينيت رامسي. فبلغ السخط بأهل بلدتها، بولدر في مقاطعة كولورادو، إلى حد أن المتاجر والأكشاك أزاحتها عن أرففها. وفي 2012 خرجت وعلى غلافها صورة الممثل الأسود الشهير غاري كولمان بعد جلطة دماغية والأطباء يمددون حياته عبر جهاز التنفس الاصطناعي قبيل ساعات من إعلان وفاته قائلة إنه كان laquo;ضحية لجريمة قتلraquo;.