الخرطوم: اكدت الخرطوم الثلاثاء ان ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق المضطربتين لا تعانيان من ازمة انسانية مع انتهاء مدة اتفاق يقضي بادخال المساعدات الى المنطقة دون ان تصل اية اغذية للسكان الذي يعانون من الجوع هناك.

ورغم اشهر من المحادثات حول تزويد السكان المحتاجين بالمساعدات في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في الولايتين الحدوديتين حيث بدأ القتال قبل اكثر من عام، تواصل ازدياد اعداد المتضررين من الحرب. ولجأ اكثر من 24 الف شخص الى جنوب السودان المجاورة واثيوبيا، بحسب ما اعلنت الامم المتحدة الجمعة الماضية.

ويقدر عدد المشردين او المتضررين، ومن بينهم اللاجئون، باكثر من 900 الف شخص، بحسب الامم المتحدة التي اشارت الى انباء عن نقص حاد في الغذاء ونقص الرعاية الصحية في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.

وصرح سليمان عبد الرحمن مفوض عام العون الانساني بالسودان quot;لا توجد ازمة انسانية في جنوب كردفان والنيل الازرق، ولكن هناك حاجة انسانية تجب معالجتها خاصة في مجال الصحة ومياه الشربquot;.

وصرح للصحافيين الثلاثاء ان quot;الوضع الانسانية، حتى في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، هو عند المستوى الطبيعيquot;.

واكد انتهاء فترة مذكرة التفاهم التي تم التوصل اليها بين الامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي والتي يفترض ان تسمح بتوصيل المساعدات في جميع المناطق التي تشهد حروبا ومن بينها مناطق المتمردين. وقال ارنو نغوتلو لودي المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال ان مذكرة التفاهم quot;فاشلةquot;.

واصدرت المنظمات الثلاث اقتراحا quot;ثلاثياquot; في شباط/فبراير مع تزايد القلق الدولي حول سوء التغذية ونقص الاغذية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق حيث تحدثت الخرطوم عن مخاوف امنية تحد من عمل وكالات الاغاثة الاجنبية. ووافقت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال على مذكرة التفاهم في شباط/فبراير كما وافقت عليها الخرطوم في حزيران/يونيو.

ودعت مذكرة التفاهم التي انتهت مدتها بعد 90 يوما من توقيعها الى اقامة مناطق عازلة يتوقف فيها اطلاق النار للسماح بتدفق المساعدات. الا انه لم يتم تطبيق الاتفاق.

وقاتلت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال الى جانب السودانيين الجنوبيين ابان الحرب الاهلية التي استمرت 22 عاما وانتهت باتفاق سلام وقع العام 2005. وبدأت الحرب في جنوب كردفان في حزيران/يونيو من عام 2011 وفي النيل الازرق في ايلول/سبتمبر من العام الماضي.