دمشق: حذرت وزارة الخارجية السورية الاربعاء من محاولة زج الفصائل الفلسطينية في النزاع السوري، داعية اياها الى الابتعاد عما تخططه لها quot;المجموعات الارهابية المسلحةquot;، وذلك بحسب ما اورد التلفزيون الرسمي.

ونقل التلفزيون في شريط اخباري عن مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين قوله ان quot;سوريا ستقف بحزم ضد اي محاولة لزج الفلسطينيين بما يجري في سورياquot;، معتبرا ان الطريق الوحيد امامهم في كل مكان لجأوا اليه هو طريق فلسطين والتمسك بالحقوق الثابتة وفي مقدمها حق العودةquot;.

اضاف المصدر quot;على كل فصائل الشعب الفلسطيني الابتعاد عن كل ما يخطط لها من قبل المجموعات الارهابية المسلحة التي اعلنت ارتباطها بالمخططات المعادية لتطلعات الشعب الفلسطيني خدمة لتطلعات اسرائيلquot;.

ويأتي هذا الموقف مع دخول العامل الفلسطيني في شكل اكبر على خط النزاع بين نظام الرئيس بشار الاسد ومعارضيه، لا سيما اثر وقوع اشتباكات على اطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق.

وشارك في هذه الاشتباكات مقاتلون فلسطينيون بعضهم موال للنظام وآخرون معارضون له، بحسب ما اشار المرصد السوري لحقوق الانسان.

وذكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية للنظام السوري ان عناصرها اصطدموا اكثر من مرة مع quot;عناصر من الجيش الحر حاولوا التسلل الى المخيمquot; الذي يعد الاكبر للاجئين الفلسطينيين في سوريا.

كما اغلقت السلطات السورية مكاتب في دمشق تعود لمسؤولين في حركة حماس التي كانت لفترة طويلة من اقرب حلفاء النظام السوري، بحسب ما ذكر المرصد الثلاثاء.

وسبق للحركة ان اعلنت وقوفها الى جانب معارضي نظام الرئيس الاسد بعد فترة من الصمت حول ما يجري في سوريا.

واشار المصدر في وزارة الخارجية الى ان quot;ما تعانيه سوريا في جزء كبير منه نتيجة لمواقفها الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني ورفضها تصفية قيادتهquot;.

وتتهم سوريا دولا غربية وعربية بدعم quot;المجموعات الارهابية المسلحةquot;، وهي العبارة التي تستخدمها للاشارة الى المقاتلين المعارضين والمطالبين باسقاط النظام منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بذلك منتصف آذار/مارس 2011.

وادى النزاع المستمر منذ اكثر من 19 شهرا الى مقتل اكثر من 36 ألف شخص، بحسب المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له، ويعتمد على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كافة انحاء سوريا وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.


اكثر من 37 الف قتيل في النزاع السوري

بقتل اكثر من 37 الف شخص في النزاع السوري المستمر منذ اكثر من 19 شهرا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء وكالة فرانس برس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان quot;26 الفا و596 مدنيا وتسعة آلاف و445 جنديا نظاميا، و1331 منشقاquot; قتلوا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف آذار/مارس 2011.

ويحصي المرصد بين المدنيين، المقاتلين من غير العسكريين الذين حملوا السلاح ضد القوات النظامية.

واشار عبد الرحمن الى توثيق مقتل 498 شخصا غير مشمولين بالحصيلة النهائية لاننا quot;لم نتمكن بعد من تحديد هوياتهم، او ما اذا كانوا مدنيين او مقاتلين معارضين او جنودا نظاميينquot;.

واكد عبد الرحمن ان الحصيلة لا تشمل آلاف المفقودين او الضحايا الذين لم يتم توثيق اسمائهم، اضافة الى العديد من افراد الميليشيات المؤيدة للنظام والمعروفين باسم quot;الشبيحةquot;.

ويعد آب/اغسطس اكثر الاشهر دموية في النزاع، اذ قتل خلاله خمسة آلاف و440 شخصا. اما اليوم الاكثر دموية فكان 26 ايلول/سبتمبر مع 305 قتلى.

ويعتمد المرصد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كافة انحاء سوريا وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.

ويؤكد المرصد، ومقره بريطانيا، ان حصيلة القتلى والجرحى التي يوفرها تشمل المدنيين والعسكريين ومقاتلي المعارضة.