الخرطوم: ذكرت وسائل الاعلام السودانية الرسمية ان زعيم احد الاحزاب السياسية في ولاية شمال دارفور السودانية قتل في كمين الاثنين، بعد ان اعربت قوات حفظ السلام عن قلقها من تصاعد العنف في الولاية.

وقالت وكالة الانباء السودانية ان زعيم حزب العدالة في المنطقة قتل بينما اصيب مسؤول اخر في الهجوم اثناء توجههما من الفاشر، عاصمة الولاية، الى منطقة كيبكابية موطن زعيم الحزب والتي تبعد نحو 150 كلم غربا.

الا ان الوكالة لم تكشف عن هوية الضحيتين.

وقالت الوكالة ان quot;جماعات مسلحة نصبت كمينا لسيارتهماquot;.

وياتي الحادث بعد ان اعربت البعثة المشتركة لحفظ السلام في اقليم دارفور (يوناميد) الاثنين انها quot;قلقة جداquot; من تزايد اعمال العنف في الاقليم الواقع في غرب السودان ولا سيما للمعارك التي اندلعت قبل ثلاثة ايام بين قوات الخرطوم ومتمردين.

وقالت البعثة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان quot;العنف المتزايد اصبح مصدر قلق بالغ بالنسبة للبعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفورquot;.

واعلن متمردو حركة العدل والمساواة في وقت سابق انهم هاجموا الجمعة قافلة عسكرية حكومية كبيرة كانت متجهة من شنقل طوباية شمالا (على بعد 50 كلم جنوب الفاشر).

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قال في تقرير قدمه لمجلس الامن الدولي في 16 تشرين الاول/اكتوبر انه quot;منذ تموز/يوليو تتزايد المخاطر على المدنيين من جراء القتال (...) وخاصة في شمال دارفورquot;.

وقتل ما لا يقل عن 300 الف شخص بحسب الامم المتحدة -- 10 الاف بحسب الحكومة -- منذ اندلاع الحرب في دارفور في 2003 بين قبائل غير عربية ونظام الخرطوم.