نيويورك: وجهت الامم المتحدة الثلاثاء تحذيرا الى صرب البوسنة حيال تلميحات محتملة لحل دولة تناضل لاستقرارها منذ نهاية الحرب عام 1995.

وتحدث ممثل الامم المتحدة في البوسنة والهرسك فالانتان اينزكو خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي حول البوسنة عن سلسلة تصريحات quot;ناريةquot; لميلوراد دوديك، رئيس جمهورية صرب البوسنة، وهي احد كيانين يشكلان البلاد.
وتتشكل البوسنة والهرسك من كيانين يتمتعان بحكم شبه ذاتي وهما جمهورية صرب البوسنة وفدرالية البوسنة والهرسك المؤلفة من الكروات والمسلمين وذلك منذ نهاية الحرب 1992-1995. وتناضل البلاد منذ ذلك الوقت مع حكومة مركزية ضعيفة.
وقال اينزكو ان تصريحات دوديك بهذا الخصوص ازدادت خلال الاشهر الستة الماضية.
واضاف quot;بماذا نرد عندما يعلن زعيم سياسي ان البوسنة والهرسك لا تمثل له الا القرف ويصلي الى الله كي تتفجر باسرع وقت ممكن؟quot;
واشار التقرير الذي رفعه الى مجلس الامن ايضا الى تصريحات ادلى بها دوديك ودعا فيه الى الانفصال عن الكيان الكرواتي-المسلم.
وقال دوديك ايضا في مقابلة صحافية في تشرين الاول/اكتوبر الماضي quot;انا مقتنع كليا ان (جمهورية صرب البوسنة) ستصبح يوما ما دولة مستقلةquot;. واضاف ان quot;البوسنة والهرسك هي دولة مهترئة لا تستحق ان تكون موجودةquot;.
واعتبر اينزكو امام مجلس الامن ان quot;كل هذا الامر يقلق بما فيه الكفاية لجذب الانتباه اليهquot;.
ومن ناحيتها، قالت مساعدة سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة روزماري ديكارلو quot;من غير المقبول تماما بعد 17 عاما على انتهاء الحرب ان يشكك البعضquot; بوجود البوسنة.
اما مساعد سفير بريطانيا مايكل تاثام فقال ان quot;تأجيج الخطاب القومي والتحديات ضد دولةquot; البوسنة تهدف الى اجهاض اتفاقات دايتون التي وقعت عام 1995 والتي وضعت حدا للنزاع مشيرا الى انه لقبول البوسنة في الاتحاد الاوروبي او الحلف الاطلسي يجب ان تكون موحدة.