اسطنبول: اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة القادة الاسرائيليين باصدار اوامر بشن هجوم على الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة بهدف انتخابي مع اقتراب الانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير.

ونقلت وكالة انباء الاناضول عن اردوغان قوله quot;هذه المرة ايضا انهم على عتبة الانتخاباتquot; مذكرا بعملية quot;الرصاص المصبوبquot; التي شنها الجيش الاسرائيلي على القطاع بين كانون الاول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/يناير 2009 قبيل استحقاق انتخابي.
وصرح ردا على اسئلة صحافيين في اسطنبول quot;قبل هذا الانتخاب (الجديد) قررت الادارة الجديدة مجددا سلك طريق ضرب هؤلاء الابرياء في غزة لاسباب فبركتهاquot;.
وتابع ان quot;الحكومة التركية تقف الى جانب اخواننا في غزة وقضيتهم العادلةquot;.
واكد اردوغان انه سيناقش الملف مساء في حديث هاتفي مع الرئيس الاميركي باراك اوباما وانه طلب محادثة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وامين عام الامم المتحدة بان كي مون.
كما اشار الى انه سيبحث المسألة مع الرئيس المصري محمد مرسي في اثناء زيارة له الى مصر في نهاية الاسبوع.
وقال quot;اريد وقف هذا السلوك الهجومي لدى اسرائيل، سواء عبر قرار لمجلس الامن او عبر المواقف التي تتخذها القوى العظمىquot;.
ردا على سؤال حول مسعى تركي جديد لدى اسرائيل من اجل وقف العنف قال اردوغان ان بلاده لم تعد quot;لديها في جميع الاحوال اي علاقة مع اسرائيلquot;.
منذ شن اسرائيل عملية quot;عمود السحابquot; مع اغتيال القيادي العسكري الكبير في حماس احمد الجعبري الاربعاء، قتل 23 فلسطينيا واصيب 235 بجروح في حوالى 500 غارة جوية اسرائيلية على القطاع.
في الوقت نفسه اطلق 280 صاروخا من غزة على اسرائيل ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص الخميس بحسب الجيش الاسرائيلي. وسقط صاروخ الجمعة بالقرب من القدس.
ويخوض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حملة انتخابية استعدادا للانتخابات التشريعية في 22 كانون الثاني/يناير 2013 بعد حل البرلمان في 15 تشرين الاول/اكتوبر.
وتشهد علاقات تركيا بحليفتها السابقة اسرائيل برودا منذ اقدام فرقة كوماندوس اسرائيلية على قتل تسعة مواطنين اتراك على مركب كان يحاول كسر الحصار على غزة بنقل المساعدات الانسانية اليها في ايار/مايو 2010.