القاهرة: قرر البابا تواضروس الثاني بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر زيارة الرئيس محمد مرسي في مقر رئاسة الجمهورية بقصر الإتحادية غداً الثلاثاء 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وتأتي الزيارة بهدف تلقي التهنئة من الرئيس، بمناسبة إختياره لكرسي البابوية، لاسيما في ظل تعذر حضور مرسي الإحتفالات التي أقامتها الكنيسة أمس الأحد، 18 نوفمبر الجاري، لتنصيب البابا الجديد الذي يحمل رقم 118 في تاريخ الكنيسة القبطية.

وتأتي الزيارة وسط رفض واضح من قبل بعض النشطاء الأقباط، ورغم أن الدكتور نجيب جبرائيل مقرب من الكنيسة منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث، إلا أن ذلك لم يمنعه من الإعتراض على تلك الزيارة، وقال جبرائيل في تصريح مكتوب أرسله لـquot;إيلافquot;: quot;تأكدنا بصفة نهائية من قيام البابا تواضروس الثانى بالذهاب غدا على رأس وفد من المجمع المقدس، وسوف يقوم الدكتور محمد مرسى بتهنئة البابا تواضروس الثانى بتنصيبه بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حسب مصدر مطلع حسب وصف جبرائيلquot; .

وأضاف: quot;تأكد لنا من نفس المصدر المطلع بالكاتدرائية، أن ذلك بروتوكول معمول به منذ أكثر من خمس بابوات حتى قداسة البابا الراحل شنودة الثالثquot;، مشيراً إلى أن الإجراءات المتبعة، هي أن يتم اختيار البابا بواسطة القرعة الهيكلية ثم يصدر رئيس الجمهورية قرارا جمهوريا باعتماده بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، ثم يقوم القائم مقام بتوجيه دعوة لرئيس الجمهورية لحضور احتفالية قداس تنصيب البابا سواء حضر أو لم يحضر.

وتقوم رئاسة الجمهورية بعد ذلك بتوجيه دعوة إلى البابا وأعضاء المجمع المقدس للحضور إلى رئاسة الجمهورية، حيث يقيم الرئيس إحتفالية بالقصر الرئاسى لتهنتئة البابا والوفد المرافق له وهذا ما سيتم غداً. وأعرب جبرائيل عن عدم إقتناعه بهذا البروتوكول، ووصف بquot;المهينquot;، وقال إنه رغم عدم إقتناعه إلا انه يضع الأمور كما وصلت اليه.