يونبيونغ: تحي كوريا الجنوبية الجمعة ذكرى قصف كوري شمالي استهدف في اليوم نفسه من سنة 2010 جزيرة قريبة من الحدود البحرية المتنازع عليها مع بيونغ يانغ، في اخطر حادث منذ نهاية حرب كوريا (1950-1953).

واطلقت المدفعية الكورية الشمالية في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) وابلا من القذائف على جزيرة يونبيونغ التي تبلغ مساحتها سبعة كلم مربع فسقط قتيلان مدنيان وجنديان كوريان جنوبيان. وردت كوريا الجنوبية بنحو ثمانين طلقة ما اثار مخاوف تصعيد واندلاع نزاع جديد في شبه الجزيرة بين الشمال الشيوعي المدعوم من الصين والجنوب حليف الولايات المتحدة التي تنشر فيه 28500 جندي.

وهددت بيونغ يانغ الخميس بتكرار العملية في حال تجاوزت الحدود قوات او ذخيرة كورية جنوبية خلال مناورات ستنفذها سيول الجمعة في محيط يونبيونغ. وحذر ناطق باسم جيش كوريا الشمالية نقلت تصريحاته وكالة الانباء الرسمية ان اي حادث قد يؤدي الى quot;كارثة ثانيةquot;.

واعلن الجنوب ان التمارين ستجري بدون رصاص حي وبموازاة ذلك نظم العديد من مراسم التكريم في الجزيرة بعد سنتين على تعرضها الى القصف. ومن المقرر بصورة خاصة تدشين متحف يحتوي على منازل دمرتها القذائف.

وقد استعادت الجزيرة التي هجرها سكانها حينها، نشاطًا أكبر من السابق بفضل جهود اعادة الاعمار وارتفع عدد سكانها من 1700 الى الفي مدني اضافة الى القوات المسلحة التي يتراوح عددها بين 500 الى 1500 جندي. لكن اثار الصدمة ما زالت قائمة.

وأوضح طبيب من الجزيرة يدعى بارك كيل سون أنّ quot;بعضهم يقول انهم ما زالوا لا يستطيعون النوم ليلا ويشعرون بصعوبات في التنفس وقلبهم يخفق سريعا عندما يسمعون صفارات الانذارquot;. ونشرت لافتات في الشوارع كتب عليها quot;لن ننسى ابداquot;. وقدم كوريون هاربون من الشمال مساء الخميس عرضا موسيقيا راقصا في احد الملاجئ تحت الارض.

وتقع يونبيونغ مباشرة جنوب خط الحدود الذي اقرته الامم المتحدة بعد حرب كوريا، الى شمال خط الانقسام الذي تطالب به بيونغ يانغ وقد وقعت احداث بحرية خطيرة في المنطقة نفسها في 1999 و2002 وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2009. واتهمت سيول بيونغ يانغ ايضا باطلاق طوربيدات على احدى بوارجها الحربية قرب ذلك الخط في آذار (مارس) 2010 ما ادى الى غرق 46 بحارًا من كوريا الجنوبية.