هنأت السعودية الشعب الفلسطيني بحصول دولة فلسطين على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة وكل ما يحمله ذلك من دلالات تعكس تأييد المجتمع الدولي لحق الفلسطينيين المشروع في الحصول على دولة مستقلة وذات سيادة.


اسطنبول: أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن الاعتراف بدولة فلسطين بصفة مراقب، خطوة تنبئ عن إمكانية حدوث تحول إيجابي في طريقة تعامل الأمم المتحدة مع القضية الفلسطينية، موضحا أنها تحمل دلالات تعكس تأييد المجتمع الدولي لحق الفلسطينيين المشروع في الحصول على quot;دولة مستقلة وذات سيادةquot;.

وقال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في كلمة له خلال افتتاح quot;الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي/ التركيquot; في أسطنبول اليوم: quot;نأمل من مجلس الأمن أن ينظر بإيجابية إلى قرار الغالبية الدولية باعتباره دافعا للسلام لا معطلا له وذلك في إطار مسؤوليته الرئيسة في حفظ الأمن والسلم الدوليينquot;.
وحول العلاقات السعودية التركية، نوه الفيصل quot;نأمل أن نتمكن اليوم من النظر في بلورة آليات فاعلة للتسريع من وتيرة التعاون وتذليل أية معوقات تعترضنا ، بما في ذلك تعزيز دور القطاعين العام والخاص العربي والتركي وتشجيعهما على بناء شراكات اقتصادية واستثمارية تستند على أسس سليمة تراعي المصالح المشتركة ، وترتقي إلى مستوى تطلعات وآمال قادتنا وشعوبناquot;.
ولفت الفيصل quot;ينبغي علينا استشراف المشاكل والتحديات المستقبلية قبل وقوعها في عالم يموج بالمتغيرات والتحولات السريعة، ووضع الخطط والحلول لمواجهتها والتعامل معها، وذلك في إطار سعينا المشترك للحفاظ على أمن منطقتنا واستقرارها ونموها بالإضافة إلى منع أي مسلك أو سياسات منفردة من شأنها أن تلحق الضرر بدولنا وشعويناquot;.
ورأى الأمير الفيصل في اجتماع اليوم الذي تستضيفه تركيا quot;ما يعزز ثقتنا بأهـمية الدور الإيجابي الذي تؤديه تركيا في التعامل ومعالجة مشاكل المنطقة، خاصة وأن الحكومة التركية حريصة على التنسيق في ذلك مع مؤسسات الشرعية العربية ، وليس أدل على هذا التنسيق الإيجابي، من تطابق للرؤى وتقارب في المواقف وتناغم في الجهود بين الجانبين إزاء تعقيدات النزاع العربي ndash; الإسرائيلي، وتداعيات الأزمة السورية ، وخطورة انتشار السلاح النووي في المنطقة، والعمل الدؤوب لإطفاء نار الفتن المذهبية والطائفية في المنطقةquot;.