دبي: حذر الرئيس الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الاحد من المساس بالامن في بلاده حيث تم توقيف حوالى ستين اسلاميا العام الحالي بتهمة التآمر، ووعد من جهة اخرى بquot;توسيع المشاركة الشعبيةquot; في الشؤون العامة.

وقال في كلمة وجهها بمناسبة الذكرى الحادية والاربعين لليوم الوطني ان quot;امن دولة الامارات مقدس والمساس بثوابته خط احمرquot;.

واكد quot;مضي الدولة في المسار المتدرج لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرار، وصولا الى نموذج سياسي يعبر عن الواقع ويتلاءم مع طبيعة المجتمعquot;.

وفي الامارات مجلس اتحادي وهو هيئة استشارية منتخبة جزئيا محدودة الصلاحيات.

ولم تشهد الامارات، احدى اغنى الدول في العالم، احتجاجات شعبية مثيلة لتلك التي عصفت باجزاء كبيرة من العالم العربي.

لكن السلطات اعلنت منتصف تموز/يوليو الماضي توقيف مجموعة بتهمة التامر على امن الدولة واتهم قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان quot;الاخوان المسلمينquot; بانهم يريدون قلب الانظمة الحاكمة في دول الخليج.

وقد كشفت صحيفة quot;الخليجquot; في ايلول/سبتمبر ان المعتقلين الاسلاميين، وهم من جمعية الاصلاح المرتبطة بالاخوان المسلمين، اقروا بانتمائهم الى quot;تنظيمات سريةquot; كانت تريد اغتنام فرصة الربيع العربي لاقامة نظام ديني.

واضافت ان quot;بعضهم ادلى باعترافات مفادها الاقرار بوجود تنظيم ينتمون اليه، وان التنظيم سري، وان هنالك اموالا واستثمارات ومحفظة خاصة به، كما انه سعى الى جمع اموال، وان التنظيم يتواصل مع التنظيم الدولي وجهات خارجيةquot;.

لكن جمعية quot;الاصلاحquot; نفت ان يكون لديها تنظيم عسكري وتتلقى اموالا من الخارج لاقامة نظام اسلامي في الامارات.

الى ذلك، كرر الرئيس الاماراتي الدعوة للحكومة الايرانية quot;للجلوس إلى طاولة الحوار وارتضاء التحكيم الدولي حلا لقضيةquot; الجزر الثلاث.

كما اكد quot;احترام الامارات سيادة الدول ودعمها لخيارات شعوبهاquot; في اشارة الى الدول العربية التي شهدت تغييرا بفعل الاحتجاجات الشعبية.

وجدد quot;رفض الامارات لاي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لهذه الدول او اي تدخل في امنها وسيادتها وشؤونها الداخليةquot;.