عمان: بعد يومين على قبول فلسطين بصفة دولة مراقب وغير عضو في الجمعية العامة للامم المتحدة وفي طريق عودتة الى رام الله التقى الرئيس الفلسطيني مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في العاصمة عمان حيث اطلع عباس العاهل الاردني على اخر ما تم التوصل اليه في الامم المتحدة وذلك بعد قبول فلسطين بصفة مراقب غير عضو.

وهنأ العاهل الاردني القيادة الفلسطينة ممثلة برئيسها محمود عباس على هذه الانجاز الذي حققته منظمة التحرير الفلسطينة في الامم المتحدة مؤكدا على ضرورة وقف كل عمليات التوسع الاستيطاني في الاراضي الفلسطينة والعودة الى طاولة المفاوضات.

وبحث الزعيمان آخر التطورات على ملف المفاوضات الفلسطينة الاسرائيلية وكيفية التحرك العربي المشترك من اجل انهاء الإحتلال الاسرائيلي وخاصة بعد التطور الذي حدث في ملف القضية الفلسطينية في الامم المتحدة.

العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اكد للرئيس عباس أن الاردن يدعم الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل وفي مختلف المجالات وذلك لضمان اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وانهاء المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وعقب اللقاء اكد عباس في تصريحات صحفية على انه تم التشاور مع الملك عبدالله الثاني حول الخطوات المستقبلية والتي من شانها اعادة انعاش المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتوقفة منذ اكثر من ثلاثة اعوام بسبب التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

عباس دعا اسرائيل الى وقف الاستيطان والعودة الى المفاوضات المباشرة وذلك من اجل الوصول الى سلام عادل يضمن للشعب الفلسطيني اقامة دولته المستقلة.

وحول ما اذا كانت اتفاقية اوسلو التي وقعت بين منظمة التحرير الفلسطينة واسرائيل عام 1990 لاتزال موجودة قال عباس: اوسلو موجودة وستبقى موجودة واسرائيل حاولت قتلها، لكنها موجودة وسنبني عليها مستقبلنا quot;

وقال عباس للصحافيين: quot;لن نتوجه الى المحمكة الدولية الجنايات العليا لرفع اي قضية ضد اسرائيل في الوقت الحالي ولن نحاسب المسؤولين الاسرائيلينquot;.

وعن احوال اللاجئين الفلسطيينيين في سوريا والذين نزحو إلى الأردن نفى عباس أن تكون هنالك نية لترحيلهما إلى قطاع غزة أو أي جهة اخرى، مؤكدًا ان شأنهم شأن اشقائهم السوريين وسيعودون إلى منازلهم حال عودة الهدوء إلى سوريا.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد التقى بالعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في العاصمة عمان قبيل عودته الى رام الله، وكان مراسم الاستقبال للمرة الأولى وفقا للمراسم الرسمية لاستقبال زعماء ورؤساء الدول حيث استعرض الزعمان حرس الشرف وعزف السلامين الملكي الاردني والوطني الفلسطيني.