القاهرة: يجري وفد رئاسي مصري لقاءات في واشنطن مع مسؤولين أميركيين لترتيب زيارة الرئيس محمد مرسي إلى الولايات المتحدة، والمرتقبة في 17 من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ويضم الوفد، الذي غادر قبل يومين، كلا من عصام الحداد، مساعد الرئيس للشؤون الخارجية، وخالد قزاز سكرتير الرئيس.

وتجري اجتماعات الوفد الرئاسي مع الجانب الأميركي بمن فيهم ممثلون لمجلس الأمن القومي والبيت الأبيض والكونغرس، والتي عادة ما ينضم إليها عناصر المخابرات المركزية ووزارة الخارجية في إطار رسم ملامح الزيارة.

ومن المقرر أن يسافر مرسي إلى أميركا بعد مشاركته يوم 17 من الشهر الجاري في احتفالات الذكري الثانية للثورة التونسية بدعوة من الرئيس التونسي منصف المرزوقي.

وتأتي زيارة مرسي إلى واشنطن بعد يومين فقط من إجراء الاستفتاء الشعبي على مشروع الدستور الجديد المقرر 15 من الشهر الجاري في ظل أزمة مع المعارضة بشأن الإعلان الدستوري الذي أصدره مؤخرا وبشأن مشروع الدستور الجديد.

وقال ياسر علي، المتحدث الرسمي، باسم رئاسة الجمهورية، إن جدول زيارات الرئيس الخارجية لم يتغير خلال هذا الشهر.

ونفى المتحدث ما تردد حول تغيير جدول زيارات الرئيس الخارجية لاعتراض الدول التي سيزورها علي الإعلان الدستوري.

وأضاف أن الرئاسة لم يصلها أي موقف رسمي من وزارة الخارجية الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي بشأن الإعلان الدستوري، مطالبا وسائل الإعلام بتحري الدقة.

وتشهد مصر حالة من التوتر السياسي الحاد بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي عقب إصداره إعلانًا دستوريًّا جديدًا 22 من الشهر الماضي حصّن فيه قراراته من الطعن والإلغاء، كما حصّن فيها الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد ومجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) من الحل، وهو ما اعتبرته المعارضة quot;تغولاً ديكتاتورياquot;، فيما برره المؤيدون بأنه محاولة quot;لحماية مؤسسات الدولة من التفككquot;، وquot;لقطع الطريق أمام النظام السابق من العودةquot;.

كما يعترض قطاع عريض من المعارضة على مشروع الدستور الجديد، قائلين إنه يمنح الرئيس صلاحيات واسعة ويضعف المؤسسات الرقابية ويقلص الحريات، فيما يقول واضعو المشروع إنه حافظ على الحريات العامة والشخصية كما لم يفعل دستور مصري من قبل، وقلص من صلاحيات الرئيس وقيَّد مدة حكمه، ولكل منهما استشهاداته من مواد مشروع الدستور.