كراتشي: دعا ائمة باكستانيون السكان في خطبة الجمعة الى دعم حملة مكافحة شلل الاطفال بعد اسبوع شهد مقتل تسعة من الناشطين في هذه الحملة، التي تهدف الى القضاء على هذا المرض المستوطن في البلاد.

وقال قاري احسان صديقي، الذي أمّ صلاة الجمعة في مسجد في كراتشي (جنوب) لوكالة فرانس برس، ان quot;قتل عاملين ابرياء ينتقلون من حي إلى آخر لإنقاذ طفل من مرض قاتل مثل شلل الاطفال مخالف للإسلام. انه عمل ارهابيquot;. واضاف انه quot;على الجميع ان يحرصوا على ان يحصل كل طفل على اللقاحquot;.

من جهته، اكد عبد الخالق فريدي في جامع المحمدي في وسط المدينة ان quot;شلل الاطفال خطر على اجيالنا المقبلة، وعلينا ان نعي انه بمعارضتنا الحملة نعرّض حياة ابنائنا للخطرquot;.

وتابع انه quot;ليس من واجب حكومتنا فقط، بل ومن واجبنا ايضًا مساعدة ابنائنا على النمو بشكل صحي، ونحن الأئمة لدينا مسؤولية كبيرة في هذا المجال، علينا ان نلعب دورًا ايجابيا في المجتمعquot;.

وتوفي ناشط في حملة لمكافحة شلل الاطفال في باكستان، كان مصابًا برصاصة في الرأس، على ما اكدت السلطات الباكستانية الخميس، ما يرفع حصيلة الهجمات على عاملين في القطاع الانساني هذا الاسبوع الى تسعة قتلى.

وتواجه الحملة معارضة شديدة في مناطق البشتون في باكستان، لاسباب عدة، منها رفض المتمردين وجود المنظمات الانسانية في quot;مناطقهمquot;، واعتقاد البعض بأن اللقاحات تحوي منتجات quot;خنزيرquot; او انها quot;تتسبب بالعقمquot;.

وتتركز هذه المعارضة الى جانب حالات الاصابة في آن في اوساط البشتون، الذين يقيمون بشكل اساسي في شمال غرب البلاد في مناطق باتت ملاذا لطالبان وفي مدينة كراتشي الكبرى جنوبا.