بيروت: قتل 111 شخصًا في أعمال عنف شهدتها مناطق عدة من سوريا السبت، بحسب حصيلة جديدة اوردها الاحد المرصد السوري لحقوق الانسان. وكانت حصيلة سابقة اوردها المرصد مساء السبت اشارت الى مقتل 79 شخصا. وقال المرصد في بيان ان quot;عدد الشهداء الذين انضموا يوم امس السبت الى قافلة شهداء الثورة السوريةquot; بلغ 111 شخصا هم 51 مدنيا و31 مقاتلا معارضا و29 جنديا نظاميا.

يضاف الى هذه الحصيلة 20 قتيلا توفوا السبت متأثرين بجروح اصيبوا بها سابقا او قضوا خلال الايام الماضية وعثر على جثثهم السبت، بحسب المرصد الذي يتخذ مقرا له في بريطانيا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين داخل سوريا لاستقاء معلوماته.

وتركزت اعمال العنف في حلب (شمال) حيث قتل 28 شخصا وريف دمشق (29 قتيلا) ودمشق (18)، بحسب المرصد. وفي حصيلة اولية لضحايا اعمال العنف في سوريا الاحد، اعلن المرصد في بيان لاحق ان عشرة اشخاص على الاقل قتلوا في ساعات الصباح الاولى في مناطق عدة من سوريا. وارتفعت حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ 21 شهرا الى اكثر من 44 الف شخص، بحسب حصيلة اجمالية اوردها المرصد مؤخرا. ولا تشمل هذه الارقام آلاف المفقودين والمعتقلين.

المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي يصل برًا الى دمشق آتياً من لبنان
إلى ذلك وصل مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي الاحد الى دمشق في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. ونزل الابراهيمي في فندق شيراتون في وسط دمشق، كما اوضح المراسل.

وخلافا لزياراته السابقة دخل الابراهيمي الاراضي السورية آتيا من لبنان، كما افاد لوكالة فرانس برس مسؤول في الجمارك اللبنانية. وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه ان quot;موكب المبعوث الدولي عبر الحدود اللبنانية السورية قرابة الساعة الثانية بعد الظهر (12,00 تغ)quot;. وكان مسؤول امني آخر قال لفرانس برس في وقت سابق الاحد ان الابراهيمي وصل الى مطار بيروت الدولي.

من جهته اعلن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي خلال مؤتمر صحافي في دمشق ان لا علم له بزيارة الابراهيمي الى سوريا.

وخلال زياراته السابقة الى سوريا كان الابراهيمي يحط في مطار دمشق، ولكن طريق مطار دمشق شهد في الايام الاخيرة معارك عنيفة بين قوات الرئيس بشار الاسد ومقاتلي المعارضة المسلحة.

وخلال زيارته السابقة الى دمشق والتي استمرت من 19 الى 24 تشرين الاول/اكتوبر التقى الوسيط الدولي الرئيس الاسد وعددا من كبار المسؤولين السوريين.

ويومها تفاوض الابراهيمي على هدنة بمناسبة عيد الاضحى، واعلن عن اتفاق طرفي النزاع على الالتزام بها طيلة ايام العيد، ولكن هذه الهدنة لم تصمد الا ساعات معدودة.