بيروت: هدد مقاتلون معارضون في ريف محافظة حماة وسط سوريا حيث يشنون منذ ايام هجمات ضد حواجز القوات النظامية، باقتحام بلدتين يقطنهما مسيحيون في حال عدم انسحاب هذه القوات منهما، بحسب شريط فيديو بثه المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتوجه قائد معارض عرف عن نفسه باسم quot;قائد لواء الانصار في ريف حماة رشيد ابو الفداءquot;، لسكان بلدتي محردة والسقيلبية الواقعتين الى الشمال الغربي من مدينة حماة، بالقول quot;نوجه اليكم هذا الانذار لتقوموا بدوركم، وذلك بطرد عصابات الاسد وشبيحته من مدنكم وردعها عن قصف قرانا واهلناquot;.

واضاف quot;والا فاننا سوف نوجه بواسلنا فورا باقتحام اوكار العصابات الاسدية وشبيحتهquot;، وذلك في الشريط الذي بثه المرصد على موقع quot;يوتيوبquot;.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان البلدتين quot;تضمان عشرات الآلاف من السكانquot;، وان عددا من سكان محردة سبقوا ان غادروها في اتجاه محافظة طرطوس الساحلية.

ويشن المقاتلون المعارضون منذ الاحد هجمات على حواجز للقوات النظامية في ريف حماة، ما دفع عددا من السكان لا سيما في الريف الشمالي الى مغادرة منازلهم، بحسب المرصد.

وفي الشريط، اوضح ابو الفداء ان quot;عمليات التحرير القائمة في ريف حماة حيث دحر جنود الطاغية وشبيحته في معظم قرى وبلدات ريف حماة بضربات من الجيش الحر، دفعت العناصر النظاميين الى ترك مواقعهم وتحصنهم في بلدتي محردة والسقيلبيةquot;، وقاموا منها quot;بقصف قرانا بالمدافع والصواريخ وتهديم المنازل وقتل الاطفال وتهجير المدنيينquot;.

واشار الى ان عناصر لوائه حاولوا الاثنين اقتحام السقيلبية quot;للقضاء على العصابات الاسديةquot; التي اطلقت النار quot;من النوافذ والشرفاتquot;.

لكنه اضاف quot;حرصا منا لعدم اذى الابرياء والشرفاء من هذه المدينة، قمنا بسحب قواتنا فوراquot;.

وبدا ابو الفداء في الشريط يتلو بيانا وهو جالس بين رجلين يرتديان زيا عسكريا، بينما وقف خلفهم اربعة مسلحين يحملون رشاشات. ولف السبعة رؤوسهم بعصابات سوداء كتب عليها quot;لا اله الا اللهquot;.

وطالب ابو الفداء اهالي المدينتين quot;بفتح جميع الابواب امام ابطال الجيش الحر كي يتمكن من القضاء على جنود الطاغية وشبيحتهquot;، مؤكدا ان هؤلاء ما تحصنوا فيهما quot;الا من اجل الفتنة الطائفيةquot;.

ويشكل المسيحيون نحو خمسة في المئة من سكان سوريا البالغ عددهم نحو 23 مليون نسمة. ويتخوف كثيرون منهم من ان تفرز quot;الثورةquot; حكما اسلاميا متطرفا مناهضا للحريات الدينية التي نعموا بها على مدى عقود طويلة رغم انضمام اعداد منهم الى المعارضة وquot;الحراك الثوريquot; خلال الاشهر الاخيرة خصوصا.