تونس: اتهم حزب quot;نداء تونسquot; العلماني المعارض الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي، حركة النهضة الاسلامية الحاكمة وحزب المؤتمر (يسار وسط) شريكها في الائتلاف الحاكم، ب quot;دعم ميليشياتquot; هاجمت السبت اجتماعا شعبيا للحزب بجزيرة جربة السياحية (جنوب).

وقال الحزب في بيان ارسله الى وكالة فرانس برس ان quot;ميليشيات مدعومة من حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية (...) نظمت اعتداء ارهابيا (...) على الاجتماعquot;، محملا quot;مسؤولية حصول هذه الجريمة لوزارة الداخلية ووزيرهاquot; علي العريض القيادي في النهضة.

واضاف quot;رغم الاتصالات المتكررة المباشرة بوزارة الداخلية قبل اجتماع جربة وخلال الهجوم عليه، لم تتوفر الحماية الأمنية للمجتمعين وفيهم عدد كبير من العائلات والأطفالquot;.

وتابع quot;رغم فداحة الأعمال الاجرامية التي وقعت، كانت التعليمات التي اتبعتها قوات الأمن الحاضرة تقوم على مواكبة المهاجمين بلامبالاة في مستوى التواطؤ دون أي عمل ملموس لتفريقهم وفق الاجراءات الأمنية المتبعةquot;.

وطالب الحزب بquot;تحييدquot; وزارة الداخلية واستبدال العريض بquot;شخصية كفؤة ومحايدة لا تخلط بين حماية أمن وحقوق المواطنين والأجندات الحزبية المتواطئة مع العنف ومرتكبيهquot;.

وحذر من ان quot;نهج الاعتماد على العنف والترويع اصبح سياسة منهجية تمارس من طرف مجموعات منظمة مدعومة سياسيا ومحمية من المحاسبة والمساءلةquot;، في اشارة الى quot;الرابطة الوطنية لحماية الثورةquot; وهي منظمة غير حكومية محسوبة على حركة النهضة.

وفي الاشهر الاخيرة هاجم محسوبون على رابطة حماية الثورة اجتماعات عدة لحزب quot;نداء تونسquot;.

وفي 18 تشرين الاول/اكتوبر الفائت قتل محسوبون على الرابطة لطفي نقض منسق حزب نداء تونس خلال تظاهرة في ولاية تطاوين (جنوب).

ودعا نداء تونس في بيانه الى quot;تأسيس جبهة ديموقراطية عريضة تجمع كل القوى السياسية والمدنية الوطنية تقف بوجه العنف الارهابي، ترصده وتوثقه وتلاحق منظميه ومموليه وممارسيهquot;.

واعلن quot;تأسيس لجنة قانونية متكاملة تشرع في توثيق الجرائم التي تعرض لها الحزب ومنتسبوه وقياداته واعداد ملفات قانونية متكاملة عن الاعتداءات التي يعجز القضاء الوطني حاليا عن متابعتها بشكل فعال بعد وضع اليد عليه من طرف السلطة التنفيذيةquot;.

واظهرت استطلاعات راي اجريت اخيرا ان quot;نداء تونسquot; اصبح اول منافس سياسي للنهضة وان رئيسه الباجي قايد السبسي (86 عاما) هو اول شخصية تحظى بثقة التونسيين.

والباجي قايد السبسي هو ثاني رئيس وزراء في تونس بعد الثورة التي اطاحت في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وقاد السبسي المرحلة الانتقالية الاولى التي انتهت بتنظيم انتخابات فازت بها حركة النهضة.

وتعتبر حركة النهضة ان quot;نداء تونسquot; الذي تأسس في حزيران/يونيو الفائت هو امتداد لحزب quot;التجمعquot; الحاكم في عهد بن علي. وفي هذا السياق، يرى راشد الغنوشي رئيس الحركة ان نداء تونس quot;أخطر على الثورة من السلفيينquot;.