كلّف الرئيس المصري محمد مرسي رئيس الوزراء هشام قنديل بإجراء تعديلات على الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية، مؤكدا أنه اعتبارا من اليوم فإن سلطة التشريع انتقلت إلى مجلس الشورى.

القاهرة: قال الرئيس المصري محمد مرسى، إن سلطة التشريع انتقلت اعتبارًا من اليوم إلى مجلس الشورى، وذلك بعد إقرار الدستور، مؤكدا أنه quot;ليس من عشاق السلطة والشعب المصري يمنح السلطة لمن يشاء، ويمنعها عمن يشاءquot;.
كما كلف رئيس الوزراء الحالي هشام قنديل بإجراء تعديل وزاري على الحكومة تحت شعار مواجهات التحديات الاقتصادية.
وقال quot;كلفت الدكتور هشام قنديل لعمل التعديلات الوزارية اللازمة التي تناسب هذه المرحلةquot; بعد أن أكد انه سوف quot;يبذل كل جهد من أجل دفع الاقتصاد المصري الذي يواجه تحديات ضخمة ولكنه يمتلك فرصا كبيرة للنمو وسوف اقوم بكل التغييرات الضرورية من أجل نجاح مصر ووضع مسار التنمية الشاملة في بؤرة اهتمام الجميعquot;.
وشدد مرسي في كلمة له بثها التلفزيون المصري على أهمية quot;سلمية الثورةquot;، وثقته في قدرة الشعب على تجاوز المرحلة الحالية، قائلاً إنه واثق من قدرة الشعب على تجاوز تلك المصاعب.
وأضاف: quot;حرصت على انتقال الوطن إلى بر الأمان، وإنهاء الفترة الانتقالية التي استغرقت نحو عامينquot;. وأشار إلى أن الاختلاف القائم حالياً بين المعارضة والمؤيدين، quot;ظاهرة صحيةquot;.
وقال مرسي في كلمته بمناسبة إقرار الدستور الجديد، إنه quot;أصبح لمصر دستور جديد ليس منحة من مستعمر.. لكن بإرادته الحرة والواعيةquot;.
وأضاف الرئيس مرسي: quot; اللجنة العليا للانتخابات، قامت بدورها على أكمل وجه، وبإرادة واعية، تحية لرجال القضاء الشرفاء الذين كانوا حريصين على أن يعبر الشعب عن إرادته بحريةquot;.
وأضاف: quot;تحية لقواتنا المسلحة الباسلة قيادة وجندا التي تحمي الحدود وأمن مصر الخارجي ولا تتخلف عن دعوة الشعب إذا دعاها.. تحية للشرطة التي تحمي الأمن وتصون الحقوق وتصون القانونquot;.
واستطرد قائلا: quot;ظاهرة الاختلاف ظاهرة صحية، وظاهرة الاختلاف في الرأي والفكر، تستفيد منها المجتمعات، لكن للأسف البعض لم يدرك حق التعبير السلمي عن الرأي وبين اللجوء للعنف ومحاولة فرض الرأي عن طريق تعطيل المؤسسات العامة أو ترويع المواطنين، وإذا كنا جميعا نرحب بالاختلاف في الرأي، فإننا جميعا نرفض العنف والخروج عن القانون، ونؤكد أن ثورة 25 يناير ضربت مثلا رائعًا للعالم كله على سلمية العمل الثور والسياسي والتزامه بمستوى رفيع من الخلق والتحضرquot;.
وتابع:quot;مهما كانت مصاعب المرحلة السابقة فإنني أراها بمثابة آلام ولادة فجر مصر جديد، وهو الآن يسطع وسيمضي نهار مصر الجديدة إلى منتهاه، إلى تحقيق أهدافهquot;.
وأقر مرسي بوجود أخطاء وعثرات خلال الفترة الماضية قائلا:quot;كان هناك أخطاء وعثرات من هنا هناك وأتحمل مسؤولية، ولا أتخذ قرارا إلا لوجه الله ولمصلحة الوطنquot;.