بيروت: ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا ان 101 شخص قتلوا بنيران قوات النظام اليوم فيما لا تزال العمليات العسكرية والأمنية التي تنفذها تلك القوات متواصلة وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا الى رقم أكبر.

وقالت اللجان في بيانات متفرقة حول التطورات الميدانية ان قوات النظام جددت قصفها العشوائي بمختلف انواع الاسلحة على دمشق وريفها وحلب ودرعا وحمص وادلب والرقة والسويداء واللاذقية ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال وتدمير منازل عدة.

واضافت ان 29 شخصا قتلوا في حلب اليوم بينهم 16 قضوا في مجزرة ارتكبتها قوات النظام في بلدة السفيرة.

وأوضحت ان العمليات العسكرية لقمع الثوار والمتظاهرين ترافقت مع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في مناطق متفرقة اضافة الى حملة مداهمات واعتقالات عشوائية.

وفي درعا قالت ان الجيش الحر تمكن من تحرير بلدة بصر الحرير بالكامل من قبضة الجيش النظامي واجبره على الانسحاب من البلدة بعد ان قام باطلاق سراح المعتقلين في السجون.

في غضون ذلك تواصلت المظاهرات المناهضة للنظام الحاكم في سوريا في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة برحيل بشار الأسد ونظامه وسط مساع يبذلها المبعوث الأممي والعربي الى سوريا الأخضر الابراهيمي لدى طرفي النزاع لوقف اطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة مع استمرار الأسد في منصبه حتى انتهاء ولايته الرئاسية في عام 2014 من دون أن يحق له الترشح مجددا.

وقوبل هذا الاقتراح بموقف صارم من المعارضة السورية التي رفضت أي مبادرة لا تتضمن رحيل الاسد مؤكدة تمسكها بحق الشعب في محاسبة النظام ورموزه.

وقتل في سوريا امس حوالي 180 شخصا على يد قوات النظام الذي يواجه حركة احتجاجات شعبية واسعة اندلعت في منتصف مارس عام 2011 للمطالبة باسقاط بشار الاسد الذي يحاول قمعها quot;بالقوةquot; ما أسفر عن سقوط الاف الضحايا ونزوح مئات الآلاف داخل البلاد وخارجها.

وبينما يطالب المجتمع الدولي السلطات السورية بوقف العمليات الامنية والعسكرية والبدء بالانتقال الديمقراطي في البلاد تقول دمشق quot;انها تواجه جماعات مسلحة ارهابية ممولة من الخارج وليس متظاهرينquot;.

اجتماع للجهات المانحة لسوريا في 30 يناير في الكويت

اعلنت الامم المتحدة الجمعة ان اجتماعا للجهات المانحة لسوريا سيعقد في 30 كانون الثاني/يناير في الكويت لجمع مزيد من المساعدات الانسانية للمدنيين السوريين.

واوضح مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الاخير سيرأس هذا quot;المؤتمر الدولي الرفيع المستوىquot; ويأمل في ان quot;يبذل المجتمع الدولي المزيد لمداواة معاناة ملايين الاشخاص في سوريا والبلدان المجاورةquot;.

واشار المتحدث الى ان بان quot;قلق للغاية ازاء التدهور السريع للوضع الانساني في سورياquot;، مضيفا ان الاجتماع سيشكل quot;المناسبة المنتظرة للبحث في نقص التمويلquot; للمساعدات الانسانية في سوريا.

وذكرت الامم المتحدة بان وكالاتها بحاجة الى 1,5 مليار دولار لتوفير التمويل الكافي حتى حزيران/يونيو المقبل لمساعدة ما يصل الى مليون لاجئ سوري واربعة ملايين سوري تضرروا ازاء النزاع لكنهم لم يغادروا بلدهم. واشار بيان الامم المتحدة الى ان نصف المدنيين المتضررين جراء الازمة هم من الاطفال.

وسجلت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة اكثر من 500 الف لاجئ سوري وباتت تتوقع ان يصل عدد هؤلاء الى مليون بحلول حزيران/يونيو 2013، اي ما يقارب 4,4% من عدد سكان سوريا قبل الازمة.

وكان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح اعلن الاثنين حصول هذا الاجتماع للمانحين من دون تحديد تاريخ عقده.