الرباط:أكد وزير الخارجية المغربي سعدالدين العثماني ونظيره التونسي رفيق عبدالسلام عمق علاقات بلديهما وتطابق وجهات نظريهما الكامل حول القضايا ذات الاهتمام المشترك عربيا واقليميا ودوليا.
وقال العثماني في مؤتمر صحفي مشترك مع ضيفه التونسي هنا اليوم عقب مباحثاتهما ان زيارة الرئيس التونسي منصف المرزوقي ووزير خارجيته ستشكل مرحلة جديدة في علاقات البلدين لتعميق التعاون القائم في عدد من القطاعات وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى.
وأكد العثماني أنه ونظيره التونسي اتفقا على quot;برنامج عمل للمرحلة المقبلة يتضمن تطبيق مجموعة من الاجراءات والأهدافquot; معربا عن طموح المغرب لجعل العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والبشرية في مستوى العلاقات التاريخية والروابط المشتركة بين البلدين لارساء شراكة على مستويات متعددة لاسيما الشراكة السياسية للتعاون من أجل بناء أفضل للاتحاد المغاربي والتشاور والعمل المشترك في القضايا العربية والافريقية والاسلامية والدولية.
وأضاف أنه سيتم العمل على الاعداد الجيد للجنة العليا المشتركة التي ستنعقد في غضون أشهر حتى تقوم بدورها في تفعيل اتفاقيات جديدة أو اتخاذ قرارات جديدة لتفعيل العلاقات بين المغرب وتونس.
وأوضح العثماني أن هناك ارادة مشتركة للمضي قدما في بناء اتحاد المغرب العربي معتبرا أن اجتماع وزراء خارجية بلدان الاتحاد سيكون مناسبة لاعطاء دفعة جديدة للعلاقات المغاربية من خلال المقترحات التي يعتزم المغرب وتونس تقديمها.
من جهته قال عبدالسلام ان هناك تطابقا كاملا في وجهات النظر بين البلدين وارادة مشتركة لتعزيز مستوى التبادل التجاري مضيفا ان المغرب وتونس يراهنان على ارادتهما وتصميمهما للارتقاء بالعلاقات الثنائية الى مستوى شراكة استراتيجية وتوسيع نطاقها الى المجال المغاربي.
وأوضح عبدالسلام أن أرقام ومعدلات التبادل التجاري مازالت متواضعة مقارنة مع الطموحات الكبيرة للبلدين لافتا الى أن ازالة العوائق التي تحول دون تطوير التجارة البينية من شأنه تحسين هذه الأرقام والارتقاء بالتعاون الاقتصادي بين البلدين الى أعلى المستويات الممكنة.
يذكر أن وزير الخارجية التونسي يزور المغرب ضمن الوفد الرسمي المرافق لرئيس الجمهورية التونسية الذي استهل يوم أمس زيارة للمغرب تنتهي غدا الجمعة التقى خلالها العاهل المغربي الملك محمد السادس وعددا من المسؤولين المغاربة وأجرى سلسلة مباحثات في الرباط قبل أن ينتقل اليوم الى مدينة مراكش لزيارة قبر والده الذي دفن فيها.
التعليقات