بغداد: تؤخر عملية التفتيش والتدقيق التي تجريها القوات العراقية بدء نقل مجموعة من منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة من معسكر اشرف في ديالى الى معسكر جديد قرب بغداد.

وكان من المفترض ان تبدا صباح الجمعة عملية نقل 400 من بين نحو 3400 من سكان مخيم اشرف الى مخيم ليبرتي، حيث تنوي المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة بدء الخطوات الضرورية لمنحهم وضع لاجىء لتتيح بذلك استقرارهم خارج العراق.

وعند الساعة 14,00 بالتوقيت المحلي (11,00 ت غ) باشرت الشرطة العراقية تفتيش المغادرين، بحسب ما افاد المستشار القانوني لمعسكر اشرف بهزاد سفاري وكالة فرانس برس، مشير الى ان نحو 300 شخص جرى تفتيشهم حتى الساعة 22,30 (19,30 ت غ).

وقال سفاري quot;لقد فتشوا كل الامتعةquot;، لافتا الى ان القوات العراقية منعت نقل بعض الاغراض مثل الكاميرات وسكاكين المطبخ.

من جهته، افاد ضابط برتبة رائد في الفرقة العسكرية المكلفة حماية مخيم اشرف لفرانس برس ان quot;400 رقم كبير، ونحن لا زلنا نفتش الاغراض، وقد طلبنا دعما اضافيا من اجل حماية الموكبquot;.

وكانت منظمة مجاهدي خلق اعلنت في بيان الخميس موافقتها على بدء اخلاء معسكر اشرف الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد والانتقال الى معسكر ليبرتي الواقع قرب مطار العاصمة العراقية.

وكان الممثل العام للامين العام للامم المتحدة مارتن كوبلر وقع مع الحكومة العراقية نهاية العام الماضي مذكرة تفاهم تنص على quot;الانتقال الطوعيquot; لسكان معسكر اشرف.

وفي نيسان/ابريل الماضي شن الجيش العراقي هجوما على المعسكر اسفر عن مقتل 34 شخصا وسقوط واكثر من 300 جريح.

وكان نظام صدام حسين قد سمح للمنظمة بالاقامة هناك لحملها على مساندته في محاربة النظام الايراني خلال الحرب (1980-1988).