تظاهرات شهدتها السليمانية العام الماضي

قال مواطنون من أنحاء مختلفة من إقليم كردستان العراق إن ما جرى في الاقليم منتظاهرات العام الماضي تحت شعار quot;المطالبة بالإصلاحquot;كانتحربا حزبية تدور رحاها بين الحزبين الرئيسين في الاقليم.


اعتبر النائب عن كتلة التغيير الكردستانية المعارضة القاضي لطيف مصطفى ما حدث في مدينة السليمانية من ضرب واعتقال عدد من الصحافيين جرّاء محاولة تغطيتهم تظاهرات الجماهير الكردستانية في ذكرى مرور عام على اندلاعها في 17 شباط عام 2011 للمطالبة بإجراء إصلاحات جذرية وتغييرات حزبية، اعتبرها تعديا سافرا على حقوق الانسان وخرقا واضحا لكل القيم الانسانية والديمقراطية .

وقال القاضي لطيف حاجي مصطفى في حديث مع quot;إيلافquot; إن من حق كل من تعدت القوات الامنية الكردية على حقوقه اللجوء الى القضاء، وأشار الى ان عدم مركزية القضاء وغياب قوة تفرض تطبيق قرارات القضاة في العراق بشكل عام وفي الاقليم بشكل خاص هو السبب الرئيس الذي يجعل لجوء من سُلبت إرادته يخرج بتظاهرات ومن الصعب أن تكون سلمية.

واعتبرت نقابة الصحافيين في كردستان العراق ان تعرض عدد من الاعلاميين في السليمانية للاعتداء والاعتقال على يد قوات الأمن سيؤثر سلباً في العملية الديمقراطية والقانونية في الإقليم، فيما شددت على أن ذلك يعد انتهاكاً تكرر باستمرار داخل المحافظة.

وقال بيان للجنة الدفاع عن حرية الصحافة وحقوق الصحافيين في نقابة كردستان العراق quot;بأقصى درجات القلق، نعلن أن عدداً من الصحافيين وبينهم اجانب تعرضوا للاعتداء والاعتقال وجرت مصادرة وتحطيم معدات التصوير والعمل خاصة من قبل القوات الأمنية ومنتسبي وزارة الداخلية في مدينة السليمانيةquot;، مضيفاً أن ذلك quot;سيكون له الأثر السلبي على العملية الديمقراطية والقانونية في الإقليمquot;.

مواطنون من أنحاء مختلفة من إقليم كردستان العراق أبدوا تخوفهم من الكشف عن أسمائهم اعتبروا أن ما جرى في الاقليم والذي راح ضحيّته قبل عام مضى ريز وان الشاب الذي تلقى رصاصة في رأسه ليفارق الحياة مباشرة، حرب حزبية تدور رحاها بين الحزبين الرئيسين في الاقليم.

مواطن من مدينة السليمانية قال لإيلاف quot;إن التظاهرات كانت في البداية للمطالبة بإصلاحات ثم اتضح أنها كانت مخططة لمهاجمة مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني والذي يرأسه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ويبدو بعدها أن التظاهر أصبح طريقا سالكا لصب غضب الجموع الحاشدة على الحزب الذي خاض حربا ضروسا مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني قبل سنواتquot;.

مواطن آخر قال quot;انا ككردي وابن السليمانية لن أدع اولادي يشاركون في هكذا تظاهرات تفتقر الى الديمقراطية لان المتضرر الاكبر سيكون ابن المواطن اما اولاد المسؤولين فهم غالبا من تجدهم يتجولون في الدول الاوروبية لذا فإن صراع المصالح لن يأخذ مني أولادي ما حييت ولن أكون وقودا لنار حزبية ضيقة لذا فان المشاركة في حرب شوارع لست طرفا فيها سيكون دربا من الغباءquot;.
الجدير بالذكر مدينة السليمانية شهدت في مثل هذا الوقت قبل عام مضى احتجاجات واسعة اندلعت مطالبة بإجراء اصلاحات جذرية في كردستان الا انها تحولت بعد ساعات قليلة إلى تظاهرات مطالبة بإسقاط الحكومة والبرلمان الكرديين.