دمشق:جاء انتشار أفلام وإشاعات مختلفة عن بعض نشطاء وقيادات في الثورة السورية، ليثير كثيراً من اللغط والبلبلة حول مسار قيادة المجلس الوطني وبين صفوفه، فبعد بث شريط مصور لبرنامج فرنسي يتضمن كتباً ومؤلفين إسرائيليين لقناة فرنسية، قبل ثلاث سنوات، لعضو المجلس الوطني السوري الدكتورة بسمة قضماني، واعترافها فيه بحق quot;إسرائيلquot; في العيش المشترك في المنطقة، جاءت حادثة اغتيال أحد كبار المستثمرين في حلب quot;محمود رمضانquot; وعلاقته الوثيقة بالنظام وتمويله لشبيحته، وهو الأخ الشقيق لعضو المجلس أحمد رمضان، لتثير أكثر من علامة استفهام.

المجلس الوطني السوري أصدر بياناً بهذا الشأن تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، أكد فيه أنه quot;بينما يتصدى شعبنا بكل إمكاناته وطاقاته للنظام الموغل في القتل والجريمة، يقوم هذا الأخير مستخدماً آخر أدواته وشبيحته، ومستعيناً بحلفائه، بحرب نفسية قذرة تستهدف معنويات شعبنا والصف الداخلي لثورتنا ومجلسنا الوطني، من خلال بث الشائعات والأخبار الكاذبة، وتحريف المواقف ونشر المعلومات المحرّفة، والإساءة للشخصيات الناشطة في الإطار الوطنيquot;.

واعتبر بيان المجلس الذي يحضر لمؤتمر أصدقاء سوريا في تونس نهاية الأسبوع الحالي (26 شباط فبراير)، أن النظام السوري quot;عمل والمتعاونون معه، المعروفون بتاريخهم في التعامل مع أجهزة الأمن والاستخبارات، في الآونة الأخيرة، على نشر أخبار كاذبة ومحرفة طالت عدداً من ناشطي الثورة السورية والشخصيات القيادية في المجلس الوطني السوري بهدف إشغال الرأي العام عن المواجهة مع النظام الدموي، وخلخلة الصف الوطني، وإضعاف المعنويات، وتقويض الثورة وأدائها الميداني المتصاعدquot;. إلا أن البيان أكد أن quot;وعي شعبنا أكبر من هؤلاء ومكرهم وخططهم الخبيثة، ومحاولاتهم المكشوفة مهما كانت الوسائل والأدوات التي استخدموهاquot;.

وأوضح البيان إن quot;المجلس الوطني السوري الذي ارتأى فيما سبق توجيه جهده وطاقته نحو المواجهة الرئيسة مع النظام وعدم الانشغال بأي مواجهات جانبية، يتوجه اليوم إلى شعبنا وشباب ثورتنا بالتأكيد أن حملة بث الشائعات بلغت مرحلة متقدمة بمشاركة النظام وحلفائه الإقليميين وعملاء أجهزته، مما يستوجب الحذر ورصّ الصف الوطني، ومنع أي اختراق مهما كانت طبيعتهquot;.

وفيما بدا وكأنه بيان لحقيقة هذه الشائعات وزيفها، كشف البيان أن النظام quot;عمل مؤخراً على كتابة مقالات زائفة تتعرض لعدد من قياديي المجلس الوطني وشخصيات المعارضة السورية، وإذاعة أشرطة جرى تحريف مضمونها، ونشر تعليقات تنال من السمعة الوطنية لبعض الناشطين، حيث تعرض رئيسه ومسؤولة العلاقات الخارجية ومسؤوله الإعلامي وغيرهم لحملات اتهام وتضليل زائفة. وكان الهدف من ذلك حرف ثورتنا عن مسارها وإحداث شرخ داخلي يعطي النظام فرصة الانقضاض على الثورة وتقويض منجزاتها في لحظة مفصلية تقترب فيها من تحقيق أهدافها بعون اللهquot;.

وحث المجلس أخيراً quot;جميع أعضائه ومناصريه على التماسك من أجل الوحدة والعمل المشترك، وزيادة الضغط على النظام، واعتبار أن ما يصدر عن المجلس من بيانات وتصريحات يمثل مواقف الكتل والهيئات والأفراد داخله، وأي حديث خلاف ذلك لا يمثل موقف المجلس الذي يجدد التزامه أمام الشعب وثورته بانتهاج مبدأ الشفافية والصراحة في طرح كافة القضايا ومعالجتها وصولاً إلى بناء سوريا الديمقراطية الحرة الكريمةquot;.