لندن: دعا مؤتمر لندن الدولي حول الصومال المجتمع الدولي إلى القيام بالتزاماته لتحقيق التنمية والتقدم والاستقرار في الصومال ، مؤكدا أن مستقبل الصومال يحدده الصوماليون أنفسهم وأن تكون القيادة الصومالية مسؤولة أمام شعبها .

جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي رأس وفد المملكة إليه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية .

وطالب البيان في ختام أعمال المؤتمر الذي أستمر يوماً واحداً وحضره مندوبون عن خمسين بلدا ومنظمة دولية وإقليمية من بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية بضرورة تحقيق الاستقرار السياسي في الصومال وبتعاون المجتمع الدولي على مكافحة الإرهاب والقرصنة والمجاعة .

وأشار البيان إلى أن المشاركين اتفقوا على عدم تمديد ولاية الحكومة الانتقالية التي تنتهي في أغسطس المقبل ، وذلك لإفساح المجال لتشكيل حكومة صومالية أكثر تمثيلا للشعب الصومالي ، داعياً إلى تشجيع الحوار بين الأطراف الصومالية المختلفة ،وأن يؤدي المجتمع الدولي دوره البناء في هذا الإطار ، وندد البيان بالإرهاب والتطرف سواء ارتكب من قبل الصوماليين أو الأجانب .

كما طالب البيان من دعاة السلام ضرورة الانضمام إلى عملية جيبوتى السياسية للسلام ، كما طالب بضرورة مكافحة الفساد بأشكاله المختلفة وضرورة احترام حقوق الإنسان في الصومال .

وعبر البيان عن تقدير المشاركين في المؤتمر لقوات حفظ السلام الإفريقية في الصومال ، فيما تعهد المشاركون بدعم الجهود الرامية للقضاء على القرصنة ورحبوا بجهود الأطراف المختلفة في مكافحة أعمال القرصنة البحرية ، وعدو الإرهاب تهديدا خطيرا للأمن ووحدة الأراضي الصومالية ، وطالبوا المجتمع الدولي بأداء دور بناء في عملية الإنعاش الاقتصادي والتنموي في الصومال.