علي عبدالله صالح وعبد ربه منصور هادي

أفادت مصادر أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سيعود إلى اليمن لحضور مراسم تنصيب عبدربه منصور هادي يوم الاثنين، بحضور عدد من الزعماء والمسؤولين.


صنعاء: أفاد مصدر في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن بأن الرئيس علي عبد الله صالح سيعود إلى اليمن لحضور مراسم تنصيب عبد ربه منصور هادي رئيسا جديدا للبلاد التي تقام يوم الاثنين.

كما سيقوم صالح باخلاء مقر اقامته بالقصر الرئاسي الذي سيؤدي فيه الرئيس الجديد اليمين الدستورية بحضور عدد من الزعماء وكبار المسؤولين من انحاء العالم.

وأكد مسؤول يمني مغادرة صالح الولايات المتحدة لكنه لم يذكر أي معلومات بشأن وجهته.

وكان صالح (69 عاما) وقد وصل الى الولايات المتحدة في يناير كانون الثاني للعلاج بعد أن سلم صلاحياتها إلى عبد ربه منصور هادي بموجب المبادرة الخليجية.

وكان المرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية اليمنية، عبدربه منصور هادي حصل على 6795570 صوتًا.

وتوقع مصدر في اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء اليمنية لـquot;المدينةquot; أن يتجاوز عدد الأصوات التي سيحصل هادي عليها في الانتخابات الرئاسية سبعة ملايين صوت، من إجمالي عشرة ملايين و243 ألفًا و 364 ناخبًا مقيدين في جداول الناخبين منهم أربعة ملايين و348 ألفًا و485 ناخبة.

فيما استمرت عملية فرز الأصوات طوال يوم أمس ما عدا 13 دائرة لا يزال الفرز فيها متوقفاً لأسباب بالإضافة إلى 9 دوائر لم يتم الاقتراع فيها.

وفي السياق قال رئيس اللجنة الدستورية والقانونية بمجلس النواب اليمني، علي أبو حليقة: quot;إن رئيس الجمهورية الجديد الأخ عبدربه منصور هادي سيؤدي اليمين الدستورية أمام نواب الشعب فور إعلان اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية لعملية الاقتراعquot;.

وأشار إلى أن أداء اليمين الدستورية سيكون أول إجراء يقوم به الرئيس الجديد لاستكمال الترتيبات وفقًا للدستور، مؤكدًا أن الرئيس الجديد هادي سيلقي كلمة إلى الأمة خلال جلسة مجلس النواب التي قد تكون مشتركة مع مجلس الشورى يحدد فيها ملامح الفترة القادمة وأولويات العمل الوطني.

الوضع الميداني: إنهاء إنقسام الجيش اولوية

ميدانيا أفادت مصادر أمنية لبي بي سي بمقتل شخص وإصابة أربعة آخرين من الحراك الجنوبي اضافة الى إصابة جنديين من القوات الحكومية وثلاثة من المعتصمين في ساحة التغيير بمدينة المكلا جنوبي البلاد.

وقامت القوات بتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحتفلون بمقاطعة الانتخابات الرئاسية حيث نجحوا في اغلاق نصف مراكز الاقتراع بالقوة في الجنوب.

ويعارض الحراك الجنوبي الذي يؤيد الانفصال عن شمال اليمن ترشيح شخص واحد للانتخابات هو عبدربه منصور هادي الذي كان نائبا لعلي عبدالله صالح.

وأفادت المصادران هادي سيترأس اجتماعاً موسعاً مع كافة الأطراف الموقعة على وثيقة المبادرة الخليجية مطلع الأسبوع المقبل بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر يكرس للاتفاق على إجراءات إنهاء كافة المظاهر المسلحة بالعاصمة وسحب المجاميع العسكرية والقبلية وبشكل نهائي من مناطق التمركز القائمة في صنعاء إلى جانب إنهاء ذات المظاهر المستشرية في مدينة تعز .

وطلب المبعوث الدولي من كافة الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية الالتزام بإنهاء كافة المظاهر المسلحة في صنعاء وعواصم المدن الرئيسة الأخرى تمهيداً لبدء تنفيذ ترتيبات إنهاء حالة الانقسام في أوساط المؤسسة العسكرية عقب الانشقاق الذي تزعمه عدد من قيادات الجيش والأمن الموالين لقائد المنطقة الشمالية والغربية، قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر .

ومن المقرر أن يترأس هادي اجتماعاً مشتركاً مع حكومة الوفاق الوطني نهاية الأسبوع المقبل يكرس لمناقشة قائمة الأولويات الحكومية خلال المرحلة الانتقالية واستعراض ما أنجز على صعيد إعداد خطة طارئة للإنعاش الاقتصادي والتحضيرات لانعقاد مؤتمر المانحين في الرياض في شهر أذار/مارس المقبل .