الجزائر: اعلنت الجزائر الاثنين انها سترسل مساعدات انسانية نهاية الاسبوع الى اللاجئين الذين فروا من الحرب في شمال مالي نحو النيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو.

وجاء الاعلان على لسان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل على هامش المحادثات التي أجراها مع الوزير البوركينابي للشؤون الخارجية والتعاون الجهوي جبريل باسولي بالجزائر العاصمة.

وقال مساهل quot;سيتم تقديم مساعدات انسانية في نهاية الأسبوع للاجئين الماليين الذين غادروا شمال البلاد اثر الأحداث التي شهدتها المنطقةquot;.

وركز الوزير الجزائري على ضرورة التوصل الى quot;حل سياسي عاجلquot; للأزمة في شمال مالي في إطار quot;احترام الوحدة الترابيةquot; لهذا البلد داعيا بذلك إلى quot;مفاوضات مباشرةquot; بين الماليين و الحكومة و المعارضة، كما افادت وكالة الانباء الجزائرية.

من جهته اعرب الوزير البوركينابي عن دعم بلاد لمبادرة السلام الجزائرية لانهاء النزاع في شمال مالي.

وقال جبريل باسولي quot;ندعم المبادرة الجزائرية وندعو جميع الاطراف الى الانضمام الى الحوارquot;.

وتابع quot;ندعو كذلك كافة الهيئات الافريقية الى دعم المبادرة الجزائرية، لاننا مقتنعون اننا اذا تعاونا في ما بيننا سنقدم للماليين اطارا لحل ازمتهمquot;.

ووصل عدد اللاجئين الماليين في موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو والجزائر الى 65 الفا كما اعلن مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية الجمعة.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي سومايلو بوبيي مايغا التقى من 2 إلى 4 شباط/فبراير بالجزائر العاصمة وفدا عن التحالف الديموقراطي ل23 مايو من أجل التغيير يضم مقاتلين من حركة تحرير ازواد.

ووجه الطرفان في ختام اللقاء نداء quot;ملحاquot; من اجل وقف القتال في شمال مالي وتغليب الحوار والتشاور.

ورفضت الحركة الوطنية لتحرير أزواد نتائج المفاوضات التي أجريت في الجزائر وقالت انها quot;لا تلزم الحركة في شيءquot;

ويشن المتمردون الطوارق منذ 17 كانون الثاني/يناير هجوما واسع النطاق في شمال مالي، هو الاكبر منذ 2009.

ويشن الهجوم عناصر الحركة الوطنية لتحرير أزواد ومتمردين آخرين من بينهم عناصر مسلحة باسلحة ثقيلة جاؤوا من ليبيا بعدما حاربوا الى جانب نظام معمر القذافي قبل سقوطه.