بروكسل: عبّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ناتو، أندرس فوغ راسموسن، عن قناعته أن ليس باستطاعة أي نظام أن يلغي تطلعات شعبه لا في سوريا ولا في غيرها.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده راسموسن الاثنين في بروكسل، حيث دعا القيادة السورية إلى تلبية تطلعات الشعب، موجهة إدانة جديدة إلى ما يتم إرتكابه من قبل السلطات من إنتهاكات وأعمال عنف هناك، quot;نحن نتابع ما يحدث عن كثب، ولا يمكننا تقبل إستهداف المدنيينquot;.

وأشار إلى عدم وجود أي تغير في موقف الحلف في الشأن السوري. كما فند الأمين العام لناتو، أثناء مؤتمره الصحافي، الإتهامات التي تواجه الحلف بشأن إرتكاب إنتهاكات لحقوق الإنسان واستهداف للمدنيين أثناء العمليات العسكرية في ليبيا، مشيراً إلى أن الحلف سيعمل على دراستها بعناية.

وعاد راسموسن للتأكيد على أن عملية الحامي الموحد قد تمت تحت راية الأمم المتحدة، quot;قمنا بتنفيذ المهمة الموكلة إلينا بكل حذر، وحاولنا بأقصى طاقتنا تفادي إحداث أضرار بشرية لدى المدنيينquot;.

وأوضح راسموسن أن ناتو قام بإلغاء العديد من الطلعات الجوية والعارات، التي كان من المفترض أن يشنها في ليبيا لإشتباهه بإمكانية إستهداف المدنيين، مشيراً إلى أن الحلف تعاون مع لجان التحقيق وقدم لها كل المعلومات اللازمة.

وأضاف أن التقارير تحتوي أيضاً على تأكيدات أن عمليات ناتو كانت شديدة الدقة، متعهداً بالسعي إلى دراسة الاتهامات والتعامل معها بجدية.

وحول الانتخابات الروسية، بدا الأمين العام لناتو حذراً في رد فعله، فأكد أن النتائج النهائية لها لم تظهر بعد، quot;بالنسبة إلينا نأمل أن نتابع التعاون مع القادة الروس لحل كل المشاكل العالقة، بصرف النظر عن نتائج الانتخاباتquot;. وعبّر عن أمله أن يتوصل الحلف إلى إتفاق مع موسكو بشأن الدرع الصاروخي، quot;فهو أمر في مصلحة الطرفينquot;.

وأكد أن الحلف سيستمر في العمل لأجل ذلك حتى لو فشل في التوصل إلى إتفاق مع الروس في المرحلة الأولى، لافتاً النظر إلى أهمية ما تم تحقيقه من تقدم في التعاون بين روسيا والأطلسي في مجالات الملف الأفغاني ومحاربة الإرهاب والقرصنة.