روما: أظهر استطلاع للرأي أن نسبة 22% من الإيطاليين على استعداد للتصويت لحزب من التكنوقراط في حال تشكيله، خاصمة بذلك رصيدًا كبيرًا من شعبية الأحزاب التقليدية الكبرى، على رأسها شعب الحرية بقيادة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، والحزب الديمقراطي بقيادة بيرلويجي بيرساني.

وكان المفوض الأوروبي السابق ماريو مونتي قد شكل حكومة تكنوقراط قبل أربعة شهور عقب استقالة برلسكوني على خلفية تصاعد أزمة الديون السيادية في البلاد.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته أيبر ماركت المتخصصة لمصلحة صحيفة لاريبوبليكا، أن quot;تشكيل الحزب المزعوم سيكون له الفضل في تحقيق نسبة أكبر من الإقبال على صناديق الاقتراعquot;، حيث سينخفض عدد من سيمتنع عن الإدلاء بصوته من quot;سبعة وأربعين بالمائة، وفق بيانات الإنتخابات الماضية، إلى ثلاثة وثلاثين بالمائةquot; فقط.

ووفق الاستطلاع، فإن تأثير نزول حزب جديد من الخبراء أو التكنوقراط سيكون كوقع quot;الزلزالquot; على الساحة السياسية، حيث quot;سيخفض نسبة التصويت للأحزاب التقليدية، مثل الحزب الديمقراطي، الذي سيهبط بمقدار ستة بالمائة، لتدور شعبيته حول اثنين وعشرين فقط. أما شعب الحرية فسيخسر خمس درجات، ليهبط إلى سبعة عشرة بالمائة. أما الإتحاد المسيحي الديمقراطي فمن المتوقع أن يهبط من ثمانية إلى أربعة بالمائةquot; وفق البيانات.

كما لن يستثنى نزول حزب تكنوقراط حتى الأحزاب التي تعارض حكومة مونتي من خسارة الأصوات المحتملة، حيث توقع الإستطلاع quot;هبوط رصيد إيطاليا القيم الشعبي من سبعة إلى خمسة بالمائة، بينما سيفقد quot;رابطة الشمالquot; نصف نقطة فقط، ليهبط إلى تسعة ونصف بالمائةquot; من إجمالي أصوات الإيطاليين.

وكان إستطلاع سابق قد أظهر تزايد الثقة في رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي في نهاية الشهر الماضي، لتصل إلى 59 بالمائة، بزيادة نقطتين عن نهاية الشهر السابق عليه، إلا أنها سجلت تراجعًا إزاء أداء حكومة التكنوقراط بشكل عام.