عبّر الرئيس الاميركي عن ألمه ازاء العنف القائم في سوريا، محذرا من مخاطر اللجوء الى الخيار العسكري في ايران وسوريا.


واشنطن: حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء من مخاطر اللجوء الى الخيار العسكري في ايران وسوريا، متهما خصومه الجمهوريين بالتعامل بخفة مع هذه المسألة عبر الدعوة الى التدخل العسكري في هذين البلدين.

وفي اول مؤتمر صحافي له هذا العام يعقده في البيت الابيض اعرب اوباما عن quot;الالمquot; ازاء العنف القائم في سوريا، الا انه اكد في الوقت نفسه ان الولايات المتحدة لن تقوم باي عمل عسكري منفرد في هذا البلد.

وقال اوباما quot;ان ما يحدث في سوريا مؤلم وشائن، وشاهدنا المجتمع الدولي يحشد قواه ضد نظام الاسدquot;، مضيفا quot;من جهة ثانية اعتقد انه سيكون من الخطأ، كما يدعو البعض، القيام بعمل عسكري منفرد او الاعتقاد بان هناك حلا بسيطاquot; للوضع في سوريا.

وكان السناتور الجمهوري جون ماكين دعا الاثنين الى توجيه ضربات عسكرية ضد النظام في سوريا لمساعدة المعارضة السورية.

وامام دعوات مسؤولين جمهوريين اخرين الى توجيه ضربات عسكرية لتدمير المنشآت النووية الايرانية، دعا اوباما الى التعاطي بحذر مع هذا الملف، وذلك غداة لقائه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في البيت الابيض.

واضاف اوباما quot;ان ايران تعاني حاليا بشدة من تأثير هذه العقوبات. ان العالم موحد وايران معزولة سياسيا. وما قلته اننا سنمنع ايران من التزود بالسلاح النوويquot;.

واضاف ان المحادثات مع ايران حول برنامجها النووي ستكشف quot;سريعاquot; ما اذا كان هذا البلد ينوي التفاوض بشكل جدي. وراى ان الحل السياسي هو في مصلحة الجميع ومن بينهم اسرائيل التي لا تستبعد امكانية التدخل بمفردها لضرب المنشآت النووية الايرانية.

وتابع الرئيس الاميركي quot;القول بان علينا اتخاذ خيار خلال اسبوع او اسبوعين او خلال شهر او شهرين لا اساس له من الصحةquot; موجها انتقادات الى خصومه الجمهوريين.

واضاف اوباما quot;عندما ارى الخفة في كلام البعض عن الحرب، ارى اشخاصا يتكلمون كثيرا، الا اننا عندما نسألهم فعليا عما يمكن ان يقوموا به، يدعون لانفسهم القرارات التي نكون قد اتخذناها خلال السنوات الثلاث الماضيةquot;.