بيروت: افاد مصدر حكومي لبناني وكالة فرانس برس السبت ان السلطات القضائية افرجت عن تسعة مسلحين كانوا تسللوا الى لبنان الاسبوع الماضي من سوريا.

واثارت هذه المسألة جدلا واسعا داخل الحكومة اللبنانية وفي الاوساط السياسية بين مطالب بتسليم الموقوفين الى السلطات السورية، بصفتهم منشقين عن الجيش النظامي، ومؤيد للافراج عنهم لعدم تعريضهم للخطر في بلادهم.

وقال المصدر quot;افرج هذا الاسبوع عن تسعة سوريين مسلحين كانوا دخلوا لبنان بطريقة غير شرعية بعد ان امرت المحكمة العسكرية بذلكquot;.

وذكرت صحيفة quot;السفيرquot; اللبنانية ان quot;السلطات السورية وجهت كتابا الى السلطات اللبنانية بخصوص المسلحين الفارينquot;، طالبة تسليمها اياهم. ولم يؤكد اي مصدر رسمي هذا الخبر.

ودخلت على خط الجدل السفيرة الاميركية في بيروت مورا كونيللي التي صرحت لموقع quot;النشرةquot; الالكتروني الخميس بانها quot;تقدر كرم لبنان في استقبال النازحينquot; السوريين.

وأكدت اعتراف الولايات المتحدة بحق كل دولة في حماية حدودها، داعية quot;لبنان الى توفير الحماية للاشخاص غير المسلحين فقط، بما يتماشى مع المعايير الإنسانيةquot;.

الا انها اضافت quot;اذا ألقى اعضاء الجيش السوري الحر سلاحهم، يحق ايضا لهم في الحماية بموجب القانون الدولي الإنسانيquot;.

وردت على كونيللي شخصيات مؤيدة للنظام السوري، طالبة منها عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.

وتعتمد الحكومة اللبنانية مبدأ quot;النأي بالنفسquot; في الازمة السورية، خوفا من تداعيات للازمة على لبنان المنقسم اساسا بين مؤيد للنظام السوري ومناهض له.

وتضم الحكومة غالبية مؤلفة من حزب الله وحلفائه المؤيدين لنظام دمشق، واقلية quot;وسطيةquot; عمادها فريق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

وتصف المعارضة، وابرز اركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الموقف الرسمي اللبناني بانه quot;مخجلquot;، داعية الى التضامن مع الانتفاضة السورية.

ويدخل لبنان في شكل شبه يومي، وغالبا عبر معابر غير شرعية، العديد من النازحين والمعارضين والجرحى، هربا من اعمال العنف المستمرة في سوريا منذ سنة.