القاهرة: التقى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي اليوم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث بحثا القضايا الإقليمية والدولية وسبل احتواء الأزمة في سوريا.

وأكد الجانبان أهمية بذل الجهود للخروج من الأزمة الحالية وتهيئة الأجواء للتباحث بين جميع الأطراف داخل سوريا لحلّ الأزمة من خلال المفاوضات وفي إطار المصلحة العليا للشعب السوري.

وكان لافروف قد بدأ زيارة للقاهرة على رأس وفد كبير، وشارك في اجتماعات الدورة الـ137 لمجلس الجامعة العربية، والتي ترأستها دولة الكويت في مقر الجامعة العربية، وقد تم اليوم خلال لقائه المشير طنطاوي بحث تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والجهود العربية والدولية المبذولة لحل الأزمة السورية.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول الأزمة السورية والجهود الدبلوماسية الروسية لاحتوائها، كما تطرقا إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية خلال الفترة المقبلة في ضوء العلاقات المتميزة التي تربط الشعبين.

وقد هنأ المشير طنطاوي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانتخابه لفترة رئاسية مبديا تطلع المجلس الأعلى لبداية مرحلة جديدة من التعاون والعلاقات المتميزة بين البلدين على الأصعدة كافة.

في المقابل، أكدت روسيا الاتحادية دعمها لمهمة مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا كوفي عنان. وذكر بيان رسمي صدر اليوم أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شدد على هذا الدعم خلال اجتماع عقده مع كوفي عنان في القاهرة.

وجدد لافروف خلال الاجتماع التأكيد على موقف روسيا القاضي بضرورة وقف العنف واطلاق الحوار الوطني بهدف ايجاد معالجة للوضع المتفاقم في سوريا. وذكر البيان أن روسيا ترفض أي محاولة لانتهاك أعراف القانون الدولي بما في ذلك عن طريق التدخل الخارجي القسري في شؤون سوريا.