بغداد: أعلنت اللجنة الاعلامية للقمة العربية الثالثة والعشرون التي ستعقد في بغداد في 29 من الشهر الحالي شعار القمة طالبة اعتماده من قبل اجهزة الاعلام والمؤسسات ذات العلاقة كافة.
والشعار على شكل دائرة تحيطها سنبلتان خضراوتان وكتب بداخل الدائرة الى الاعلى quot;مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمةquot; وفي اسفلها quot;الدورة الثالثة والعشرون .. العراق .. 2012quot; .. فيما توسطت الدائرة اعلام الدول العربية الاعضاء في الجامعة العربية.
ودعت اللجنة اجهزة الاعلام والمؤسسات ذات العلاقة بالقمة استخدام هذا الشعار في اي نشاط يتعلق بالقمة والتحضيرات الجارية لانعقادها وحتى التئام اجتماعاتها في بغداد في 29 من الشهر الحالي.
ومن جهتها قالت الرئاسة العراقية ردا على تقارير نشرتها مواقع عدة عن تدهور صحة الرئيس العراقي جلال طالباني الموجود في الخارج للعلاج ان الطبيب الخاص المرافق له قد اكد ان الرئيس quot;سيعود بعد ايام الى الوطن للمشاركة في احتفالات اعياد نوروز (الكردية) وترؤس القمة العربية التي تنعقد في بغداد اواخر الشهر الجاريquot;.
وأضاف quot;ان رئيس الجمهورية الذي كان قد اجريت له مداخلة جراحية في المانيا اجرى سلسلة من الفحوصات في الولايات المتحدة أظهرت ان صحته مستقرة جدا ومطمئنة.
ودعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال الخميس الماضي الى ضرورة تضافر الجهود لنجاح القمة العربية المقبلة لاهمية هذا الحدث الوطني والعربي على كافة الصعد.
واشار الى انه يتلقى يوميا رغبات دول عديدة بحضور القمة لاهميتها في هذه المرحلة بالنسبة للمنطقة والتحولات الجارية فيها لافتا الى انه من ضيوف القمة المميزين سيكون رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي والاخضر الابراهيمي الذي يتولى رئاسة لجنة هيكلة الجامعة العربية.
واوضح ان القمة سترتبط بمسألتين مهمتين الاولى هي مسألة الربيع العربي والثانية تتعلق باعادة هيكلة الجامعة العربية ليكون دورها اكثر فاعلية اضافة الى ان قضية فلسطين شئ اساسي بالنسبة للقمة. وقال ان quot;من اهم وثائق القمة سيكون اعلان بغداد الذي سيعكس رؤية العراق باعتباره الدولة المضيفة للتحولات في العالم العربي والعالم والتطلعات المستقبلية.
يذكر أن العراق استضاف القمة العربية لمرتين الاولى بدورتها التاسعة عام 1978 والتي تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد .. والثانية بدورتها الـثانية عشر عام 1990 والتي شهدت خلافات كبيرة بين العراق ودولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة وتبعها احتلال العراق للكويت واندلاع حرب الخليج الثانية عام 1991.
وكانت القمة العربية الاخيرة التي انعقدت في ليبيا في اذار (مارس) عام 2010 قد أتخذت قرارا بعقد القمة المقبلة في العراق على الرغم من ان البروتوكول المعمول به في الجامعة العربية يقر باستضافة مؤتمرات القمة بحسب الترتيب الابجدي حيث كان من المفترض عقد القمة السابقة في بغداد طبقا لهذه القاعدة الا انها عقدت في مدينة سرت الليبية بسبب المخاوف الامنية في العراق الذي تنازل عن استضافة تلك القمة لليبيا.
التعليقات