اعدم مسلح موال لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بشنقه على شجرة في محافظة ادلب فيما كان معارضون ملثمون يهللون لموته بهذه الطريقة المريعة، كما يظهر من شريط فيديو يبين الوحشية التي انحدرت إليها بعض ممارسات الانتفاضة المستمرة منذ عام.

وكان الرجل المجهول من شبيحة النظام وأُعدم بعد اتهامه بإطلاق النار على مدنيين والتجسس لصالح النظام، كما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن الشخص الذي سجل الفيديو في منتصف شباط/فبراير.
وحصل على الشريط صحافي يعمل لوكالة اسوشيتد برس أُرسل إلى ادلب في مهمة إعلامية وبُث يوم الثلاثاء.
ولم يتسن التحقق من الموقع ومجرى الأحداث التي أدت إلى هذه المشهد المرعب من مصادر مستقلة، ولكن الصوت المرافق للشريط يقول إن مقاتلي الجيش السوري الحر اعدموا الشبيح بعد إلقاء القبض عليه لاعتدائه على موكب تشييع.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن صاحب الصوت أن المعدوم ألقى قنابل يدوية على المشيعين وان الجيش السوري الحر تدخل وألقى القبض على quot;هذا الشبيح المجرم الذي ينتمي إلى عصابات الأسدquot;. وأضاف صاحب الصوت أن المعدوم كان يحمل قنابل يدوية وذخيرة روسية وأطلق النار على المحتجين والمشيعين.
ونُفذت عملية الإعدام في وقت دخلت قوات النظام المنطقة تمهيدا لحملة تستهدف الجيش السوري الحر في ادلب. وكانت دبابات الجيش السوري تساندها قوات من المشاة ومسلحين من الشبيحة، دخلت معقل الثوار الأسبوع الماضي. وتحدث ناشطون يوم الثلاثاء عن سقوط المدينة بيد النظام.
ويضم الجيش السوري الحر الذي يعتبر اكبر فصائل المعارضة السورية المسلحة، منشقين عن جيش النظام ومحتجين قرروا حمل السلاح. ولكن محللين يرون أن الجيش السوري الحر تنظيم فضفاض تعوزه القيادة الموحدة والبناء المحكم، وان قوات النظام تتفوق عليه تفوقا ساحقا من حيث التسليح.
وقال فريق من مراسلي وكالة اسوشيتد برس أمضى ثلاثة أسابيع في ادلب ان الثوار في المنطقة يحملون مدافع رشاشة وقاذفات آر بي جي وان آخرين يقاتلون بزرع عبوات ناسفة لاستهداف دبابات النظام.

وأشارت تقارير إلى أن العربية السعودية وقطر تبحثان سبل تقديم مساعدات عسكرية للثوار السوريين ولكن الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى أحجمت عن الدعوة إلى تسليح المعارضة لأسباب منها الخوف من تصعيد الوضع إلى نزاع اشد دموية وأطول أمدا، على حد وصف واشنطن بوست مشيرة إلى أن لدى النظام السوري شبكة من التحالفات تمتد من إيران إلى حزب الله اللبناني.