بروكسل: رأى الممثل المدني لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، سيمون غاس أن الأحداث quot;المؤلمةquot; التي وقعت أخيرًاً في أفغانستان، quot;لن تزعزع ثقة الحلف بمهمتهquot; هناك، ولن تقوّض العلاقات القائمة مع الحكومة والشعب في هذا البلد.
وكان غاس يتحدث في مؤتمر صحافي، بثّ عبر الأقمار الصناعية في بروكسل اليوم، حيث أكد على أن جميع الأطراف المشاركة في قوة ناتو في أفغانستان (إيساف)، متفقة على ضرورة متابعة العمل حسب الخطة المقررة والقاضية بإنجاز المرحلة الانتقالية بنهاية 2014.
وتطرق المسؤول الأطلسي إلى حادثة مقتل المدنيين الأفغان على يد جندي أميركي، وكذلك حادثة حرق القرآن، وقال quot;رغم وعينا بتصاعد التوتر والإنفعال، إلا أننا ندرك أن ما حدث لن يخرب الثقة القائمة بيننا وبين الشعب الأفغانيquot;، حسب كلامه، مجدداً تعازيه واعتذارته للأفغان عمّا حدث.
وشدد على تصميم ناتو والحكومة الأفغانية على السواء على ضرورة أن تتمكن القوات الأفغانية من تولي مهام الأمن بمفردها بحلول نهاية 2014، وقال quot;لا نريد أن تكون أفغانستان مأوى للإرهابيينquot;.
وعبّر عن عدم رغبة الحلف في تنفيذ أي إجراء متسرع على خلفية ما حدث أخيرًاً، نافياً أن تكون الأحداث الأخيرة قد ساهمت في تقويض سمعة ناتو في البلاد على حساب ارتفاع معدل الموالاة لحركة طالبان.
وتطرق الممثل المدني لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان إلى مسألة المساعدات الدولية المدنية لدعم التنمية في أفغانستان، مؤكداً أن هناك العديد من الأفكار المطروحة من أجل مساهمة دولية على شكل صناديق تنمية، وquot;لكن لم يتم إتخاذ قرار نهائي في هذا الشأنquot;.
وعبّر عن أمله أن تشهد قمة الحلف المقررة في شيكاغو في أيار/مايو المقبل، وكذلك إجتماع اليابان حول أفغانستان المقرر في حزيران/يونيو، تقدماً ملموساً على طريق إدارة الملف الأفغاني، بالتعاون مع جميع الأطراف بما في ذلك الحكومة الأفغانية نفسها.
من جهتها، تحدثت أونا لونجيسكو، الناطقة باسم ناتو، عن خطة تم تبنيها أخيرًا بالتوافق بين الأطراف المشاركة في آيساف والحكومة الأفغانية، تقضي بتحديد معايير أكثر صرامة عند إختيار عناصر قوى الأمن الأفغانية و توفير قدر أكبر من التدريب والتأهيل المهني والنفسي لهم.
حول تفاصيل هذا الأمر، أشارت الناطقة إلى أن الأمر يتعلق بطرق إختيار العناصر الجديدة المرشحة لدخول جهاز الأمن والشرطة في أفغانستان، فـquot;هناك توجه لمراقبة تطور كفاءاتهم وتدريبهم ودراسة مدى إلتزامهمquot;، على حد وصفها، وأوضحت أن الأمر يهدف إلى تقليص ما يحدث من حالات تسرب في أجهزة الأمن الأفغانية.
وختمت لونجيسكو كلامها بتجديد التعبير عن تصميم ناتو على المضي قدماً في مهمته في أفغانستان رغم كل العوائق والصعوبات الحالية.
يذكر أن أفغانستان كانت مسرحاً لإنتهاكات عدة إرتكبها جنود أميركيون خلال الأيام الماضية بحق مدنيين أفغان، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي ضد أميركا وحلف ناتو، وهو أمر يجتهد الطرفان الأخيران في التقليل من آثاره وتداعياته.
التعليقات