برلين: لاحظت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الانسحاب المزمع للجيش الألماني من أفغانستان بعد عامين من الآن ينطوي على quot;مخاطرquot;.

وأوضحت ميركل في تصريحات على هامش زيارة مفاجئة لمنطقة هندوكوش، أن ذلك يتعلق بالحالة الأمنية، من دون أن تفصح عن الأسباب.
ورأت أن عملية المصالحة مع المتمردين، مثل حركة طالبان، quot;قد أحرزت بعض التقدمquot;، وأضافت في ما يتعلق بالانسحاب quot;فإن الإرادة موجودة، ونحن نريد أن نفعل ذلك، ونحن نعمل من أجل تحقيقهquot;.

وتحدثت المستشارة عن الجنود الألمان، الذين قتلوا في أفغانستان حتى الآن، مشيرة إلى أنه quot;ينبغي تطبيق الالتزام بالانسحاب بشكل صحيح قبل نهاية عام 2014quot;، وأضافت quot;نحن الآن في عملية تسليم المسؤولية، ونحن جميعًا نتفق على أن شيئًا ما يجب القيام به خلال ذلك الوقتquot;.

وأعلنت ميركل أن ألمانيا ستقدم خلال الشهر الجاري المسودة الأولى لاتفاقية الشراكة مع أفغانستان لفترة ما بعد انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي.

وكانت المستشارة الاتحادية قد رغبت في السفر إلى إقليم قندز المضطرب، لكن ذلك تعذر بسبب تساقط الثلوج بغزارة، حيث تعد هذه المهمة، الرابعة من نوعها إلى أفغانستان منذ توليها مهام المستشارية في عام ألفين وخمسة.

وفي وقت سابق، عبّرت ميركل في اتصال هاتفي من مزار شريف عن تعازيها للرئيس حامد كرزاي لضحايا المجزرة التي ارتكبها أحد جنود الولايات المتحدة، واصفة ما حدث بأنه quot;عمل فظيعquot;، ووعدت وفقاً للمتحدث باسم الحكومة شتيفن سيبرت بأن تقوم قوة المساعدة الأمنية الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان بتقديم توضيح لهذا الحادث.