الرئيس الأميركي باراك أوباما

شن الجمهوريون هجوما على الرئيس الأميركي باراك أوباما واتهم بالتسبب بأزمة في أفغانستان بتحديده جدولا زمنيا ثابتا لسحب القوات الاميركية من افغانستان بنهاية 2014.


واشنطن: دفعت الازمة في العلاقات بين واشنطن والرئيس الافغاني حميد كرزاي بالجمهوريين الاحد لشن هجمات على الرئيس الاميركي باراك اوباما، حيث حملوه مسؤولية الارتباك الذي يصيب استراتيجية الولايات المتحدة للخروج من افغانستان.
وهاجم المتنافسان للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، حاكم ماساتشوستس ميت رومني والسناتور السابق عن بنسلفانيا ريك سانتوروم الرئيس في عدد من البرامج التلفزيونية والقيا عليه باللوم في خلق ازمة في افغانستان بتحديده جدولا زمنيا ثابتا لسحب القوات الاميركية من افغانستان بنهاية 2014.

وقال سانتوروم quot;اذا كانت الخطة هي اننا سنخرج (من افغانستان) بغض النظر عن ما اذا كنا نجحنا ام لا، فلماذا لا زلنا هناك اذن؟ .. اما ان نلتزم بتحقيق الفوز، أو ان نخرجquot;.
وجاء هجوم اليمين المحافظ فيما تسعى الادارة الاميركية الى احتواء تبعات مقتل 16 مدنيا افغانيا معظمهم من النساء والاطفال، عندما اطلق جندي اميركي النار عليهم في 11 اذار/مارس في جنوب افغانستان.

وقال البيت الابيض ان اوباما وكرزاي اعادا التاكيد على التزامهما بخطة الانسحاب في 2014 وذلك في مكالمة هاتفية الجمعة.
الا ان تحذير كرزاي بان quot;صبره شارف على النفادquot; والمطالب الشعبية بالانسحاب المبكر للقوات الاميركية من القرى الى قواعدها اظهرا الانقسام بين كابول وواشنطن وسط تدهور التاييد الشعبي الاميركي للحرب المستمرة منذ عشر سنوات.

واستغل الجمهوريون هذه الظروف لاتهام اوباما بانه لم يستمع الى قادته عندما طالبوه بارسال مزيد من الجنود، وبانه سحب القوة التي ارسلها لتعزيز القوات الاميركية قبل الاوان، وانه فشل في اظهار التزام الولايات المتحدة بتحقيق نتائج ناجحة.
وصرح رومني لقناة فوكس نيوز الاحد quot;اعتقد انه من الواضح ان الوضع هناك لا يسير بطريقة جيدة .. وانا القي جزءا من اللوم في ذلك على افتقار رئيسنا للقيادة سواء في تعاملاته مع كرزاي او مع القادة هناك اضافة الى بعده النسبي عن قادتنا العسكريين هناكquot;.

واضاف ان quot;ذلك يحمل مؤشرات على انه سيكون انسحابا فاشلا او سيكون فشلا في اكمال الجهود من قبل الرئيس، تماما كما رأينا في العراقquot;.
الا ان رومني وسانتوروم لم يوضحا الاستراتيجية التي يرغبان في ان يتبعها الرئيس.

وقال رومني ان الجدول الزمني الحالي لا يزال ساريا quot;الا اذا تغيرت الظروف واصبحت تشير الى ضرورة انسحاب اسرعquot;.
الا ان دعاة تمديد الوجود الاميركي الاميركي في افغانستان، قالوا ان تدهور الدعم الشعبي الاميركي للحرب يعكس فقدان الثقة في الاستراتيجية الاميركية.

وصرح زلماي خليل زاد السفير الاميركي السابق في كابول quot;هل نحسن التصرف عندما تحدث مثل هذه الحوادث وعندما يصدر الرئيس كرزاي مثل هذه التصريحات؟quot;.
واضاف quot;مثل هذه الاسئلة تخطر على بال الناس، هل نحسن التصرف؟ هل نحقق النجاحquot;.

الا ان السناتور جون ماكين، المؤيد القوي لتواجد عسكري اميركي كبير ومستمر في افغانستان، شكك في الحديث عن فشل المهمة واكد على ان العلاقة بين القوات الاميركية وافغانستان quot;رائعةquot;.
واضاف انه اذا لم يتسرع اوباما في سحب القوات الاميركية quot;نستطيع ان نسحب قواتنا مع وجود حكومة مستقرة في افغانستانquot;.

الا انه اقر بان مقتل المدنيين برصاص الجندي الاميركي quot;يشكل نكسة كبيرةquot;.