بومدين خوار |
الرباط: مثل 19 شخصا يشتبه في انتمائهم إلى جماعة quot;المهدي المنتظرquot;، اليوم الخميس، أمام المحكمة الابتدائية في مدينة وجدة، التي أمرت بتأجيل ملفهم إلى 3 نيسان (أبريل) المقبل.
وطالب دفاع أربعة متهمين، من بينهم بومدين خوار (الزعيم المفترض لهذه الجماعة الدينية)، بإطلاق سراح مؤقت لموكليهم، في حين طالبت النيابة العامة باستدعاء مشتكين من عائلات متهمين للاستماع إلى شهادتهم، بعد أن قدموا شكاوى ضد المتهم الرئيسي في الملف.
وتميزت الجلسة بحضور بعض أتباع quot;المهدي المنتظرquot;، الذين قدر عددهم بحوالي 40، في حين حضر خوار إلى القاعة بلباس عصري.
ووجهت للمتهمين، في البداية، تهمة quot;الانتماء وتمويل أعمال إرهابية، وعقد اجتماعات عمومية دون ترخيص، وزعزعة عقيدة الاسلامquot;، غير أنه تقرر بعد ذلك إحالتهم إلى ابتدائية وجدة، بعد أن أسقطت عنهم تهمة الإرهاب، وتوبعوا بـ quot;الانتماء لجماعة غير مرخص لها، وعقد اجتماعات عمومية دون ترخيص٬ وزعزعة عقيدة الاسلامquot;.
وسبق لبومدين خوار أن أكد، في محاضر الشرطة، أن مجموعة من المشايخ والمراجع بايعوه، من قبيل يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومفتي القدس عكرمة صبري، والمرجع الشيعي علي السيستاني، وشيخ الأزهر أحمد الطيب النجار، بالإضافة إلى الأنبياء والأولياء.
وذكر أن هذه المبايعة تمت بواسطة رسائل وصلته من مصري يدعى إبراهيم الشوادفي، الذي يقدمه على أنه أمين سره بعدما تعرف عليه بواسطة رشيد كهوس أحد أتباعه المقربين.
وقال إنه فعلا المهدي المنتظر الذي quot;سيخلص العالم من العذاب الذي يعيشه، وستجتمع حوله كل الجيوش الإسلامية لتحقيق هذه الغايةquot;، مبرزا أن أتباعه شاهدوا صورته في البرق، والشمس والقمرquot;، وأنه سيختفي في شهر رمضان، قبل أن يظهر من جديد في عباءة من تركيا quot;حتى يبايعه الناس بعد أن يلبس خاتم النبوةquot;.
وكانت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية فككت جماعة دينية تدعى quot;الجماعة المهدويةquot;٬ تتبنى معتقدات شاذة٬ وتتكون من أفراد ينشطون في كل من تاوريرت، ووجدة والعروي، والصويرة، تحت إمرة quot;زعيمquot;، نجح في إيهام أتباعه أنه quot;المهدي المنتظرquot;.
وأكد بلاغ لوزارة الداخلية أن أنصار هذه الطائفة يتبنون quot;معتقدات شاذة تقوم على تبجيل هذا الزعيم إلى حد القداسة، والاقتناع بما يروج له من أفكار منحرفة، حيث أصبحوا يطيعون أوامره من قبيل تغيير الأسماء بدعوى أنها مدنسة، وكذلك ضرورة التخلص من ممتلكاتهم والتبرع بها لفائدة هذه الجماعة، علاوة على طلب الإذن للمعاشرة الزوجيةquot;.
وأضاف المصدر ذاته، أنه بالإضافة إلى الأموال الحاصل عليها من أتباعه، فإن quot;زعيم هذه الجماعة، يتلقى بمبالغ مالية من الخارج، يتم صرفها على بعض مؤيديه لتقوية روابط التبعية له وضمان الانضباط لممارساته العقائدية المنحرفةquot;.
وجاء تفكيك هذه الجماعة بعد فترة قصيرة من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص يتشبه في انتمائهم إلى quot;حزب التحرير الإسلاميquot;، المصنف في خانة المنظمات التخريبية ذات البعد الدولي. ومن بني المعتقلين في هذه الخلية مواطن يحمل الجنسية الدانماركية.
التعليقات