الرياض: قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في ختام اجتماعها مع نظرائها في دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض بعد ظهر السبت ان الحديث تركز على quot;توفير الدعم غير الهدامquot; للسوريين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد، في حين كرر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل دعمه لتسليح المعارضة السورية.
واوضحت بحسب الترجمة العربية خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية السعودي quot;نتحدث بشكل جاد حول توفير الدعم غير الهدام، وسنناقش ذلك في اسطنبولquot; في اشارة الى مؤتمر quot;اصدقاء سورياquot; الذي يعقد الاحد بحضور عشرات الدول.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اتفقا في سيول الاحد الماضي على ضرورة ارسال مساعدات quot;غير عسكريةquot; الى المعارضة السورية، بما في ذلك معدات اتصالات وامدادات طبية.
واضافت كلينتون quot;توافقنا هنا على ضرورة وقف القتل في سوريا فورًا، ونحن موحدون على هذا الهدف (..) ونهاية النظامquot;، لكنها اكدت على ضرورة ان quot;تكون المعارضة موحدة ايضاquot;. وتابعت quot;سنبحث اربع نقاط في مؤتمر اسطنبول: تكثيف الضغوط، وايصال المساعدات الانسانية، ورؤية ديموقراطية للمعارضة، وكيفية مساعدة الشعب لاخضاع (محاكمة) المسؤولين عن العنفquot;.
ونددت بمواصلة النظام عمليات القمع التي اوقعت، بحسب الامم المتحدة، ما لا يقل عن تسعة آلاف قتيل منذ بدء حركة الاحتجاجات قبل اكثر من عام. من جهته، قال الفيصل ان quot;مذابح النظام السوري جرائم ضد الانسانية لا يمكن للمجتمع الدولي السكوت عنها تحت اي مبرر كانquot;.
واضاف quot;جميعنا متفقون على أن الوقف الفوري للقتل الممنهج يجب أن يشكل اولوية للجهود ضمن خطة الجامعة العربية (...) ما يحدث هناك له عواقب وخيمةquot;. وقال الفيصل ردًا على سؤال quot;ندعم تسليح المعارضة (....) ولو كانت قادرة على الدفاع عن نفسها لكان بشار الاسد انتهى منذ زمنquot;.
وردا على سؤال آخر قال quot;لا يوجد خلاف مع الاميركيين حول سوريا والاولوية هي لوقف نزيف الدم وسحب القوات من المدن واطلاق سراح المسجونين وبدء مفاوضات تحت اشراف الجامعة العربية لنقل السلطةquot;. واكد quot;نحن نسير على الطريق نفسه، وناقشنا اليوم آليات ذلك واتفقنا عليهاquot;. واشار الى ان quot;الامن الاقليمي يحظى باهتمام القوى الدولية وخصوصًا في ظل التطورات المتسارعةquot;.
وحول ايران، قالت كلينتون ان طهران quot;تستمر في تهديد جيرانها وتقويض الامن الاقليمي من خلال دعمها للقمع في سوريا والتدخل في اليمنquot;.
واضافت quot;نحن نعتزم منع ايران من امتلاك سلاح نووي (...) المحادثات المرتقبة في اسطنبول يومي 13 و 14 نيسان/ابريل المقبل تشكل نافذة امام ايران، لكنها لن تبقى مفتوحة الى الابدquot;.
واكدت ان quot;سياستنا حيال ايران تتضمن التلافي والوقاية، وليس الاحتواء (...)، ناقشنا ما ننوي تقديمه في الاجتماع المقبل، والامر منوط بايران لكي تظهر بانها تنوي خيرًاquot;.
وتخشى الدول الغربية والخليجية ان يسمح برنامج تخصيب اليورانيوم لايران بامتلاك قنبلة نووية، لكن ايران تنفي ذلك وتصر على ان برنامجها مدني.
التعليقات