طرابلس: التزمت المجموعات المسلحة الخميس بالهدنة المعلنة في غرب ليبيا بعد ثلاثة ايام من المعارك الدامية.

وقال شكري العربي مدير مستشفى مدينة زوارة على بعد 100 كلم الى الغرب من طرابلس quot;توقفت المعارك وفرض الجيش احترام وقف اطلاق النارquot;.

وقتل نحو عشرين شخصا في المعارك التي جرت الاثنين والاربعاء بين مجموعات مسلحة من اهالي زوارة الامازيغ ومسلحين من مدينتي جميل ورقدالين.

وشارك الامازيغ في الثورة التي ادت الى الاطاحة بنظام القذافي، في حين اتتهم سكان جميل ورقدالين بمساندة النظام السابق.

وتقع المدينتان على بعد بضعة كيلومترات الى الجنوب من زوارة التي تبعد بدورها نحو 60 كيلومترا من الحدود مع تونس.

واعلن قائد الجيش الليبي يوسف المنقوش الاربعاء انه سيستخدم القوة اذا لزم الامر لاعادة الهدوء.

وقال احد السكان ان الوضع كان هادئا الخميس، مشيرا الى ان انتشار الجيش ساهم في احترام الهدنة.

واوضح المجلس الوطني ان المواجهات بدات عندما اعتقل ثوار سابقون من زوارة لدى مرورهم في مدينة الجميل.

وبعد تدخل المجلس الانتقالي اطلق سراح الثوار السابقين وتم التوصل الى اتفاق بين الطرفين. الا ان ثوارا سابقين من زوارة عادوا واشعلوا الوضع من جديد، حسب المجلس الانتقالي.

وتاتي هذه المواجهات بعد معارك جرت في اذار/مارس في سبها واوقعت اكثر من 147 قتيلا و395 جريحا. وتمكنت الحكومة من فرض وقف اطلاق النار في المنطقة الاسبوع الماضي.

وتكابد السلطات الجديدة منذ سقوط القذافي في تشرين الاول/اكتوبر للسيطرة على العشرات من كتائب الثوار السابقين الذين يحتلون مراكز ومقار للنظام السابق في انحاء البلاد.