باماكو: شكلت مالي، حيث اعلنت الجمعة الحركة الوطنية لتحرير ازواد استقلال هذه المنطقة الشمالية، في الماضي مسرحا لحركات تمرد للطوارق على غرار جارتها النيجر.

والطوارق صحراويون من اصول بربرية ينتمون الى قبائل متعددة ويقدر عددهم بحوالى 1,5 مليون شخص موزعين بين النيجر ومالي والجزائر وليبيا وبروكينا فاسو. وتعتبر منطقة ازواد في مالي المهد الطبيعي لهم.


- 1990-1996 -

-29 حزيران/يونيو 1990: الطوارق يطلقون حركة تمرد في مالي بشن هجوم على مركز للشرطة في ميناكا (شرق). الجيش المالي يقمع التمرد بشدة. وفي اب/اغسطس افادت مصادر مستقلة عن مقتل 300 شخص في الاضطرابات التي تلت ذلك.

في النيجر، كان تمرد الطوارق قد بدأ قبل شهر، بعد مجزرة ارتكبها الجيش بحق حوالى مئة شاب تدربوا في quot;الفيلق الاسلاميquot; الليبي وهاجموا مناطق في شمال البلاد احتجاجا على ما اعتبروه quot;تهميشاquot; للطوارق. في 1992، ضاعف المتمردون هجماتهم وعمليات خطف الرهائن قبل توقيع اتفاق سلام في 1995.

- 27 اذار/مارس 1996: تحتفل مالي في تمبكتو بعودة السلام في مراسم رمزية شعارها quot;شعلة السلامquot;. وادت السنوات الاربع لتمرد الطوارق (1990-1994) الى مقتل اكثر من الف شخص.

- 2006-2009 -

-23 ايار/مايو 2006: مئات من المتمردين الطوارق السابقين في مالي الذين كانوا انضموا الى صفوف الجيش او القوا السلاح، يعودون الى التمرد عبر مهاجمة قواعد عسكرية والسيطرة عليها في الشمال والشرق قبل ان يعودوا ويتراجعوا بالاسلحة والذخائر. ووقعت هجمات عديدة وعمليات خطف رهائن حتى 2009، كما شهدت تلك الفترة توقيع اتفاقات سلام تلحظ وقف الاعمال العدائية وتنمية المناطق الفقيرة في الشمال.

-17 شباط/فبراير 2009: مئات من المتمردين يلقون السلاح في كيدال، على اثر quot;عملية امنيةquot; للجيش في شمال شرق البلاد. وفي اب/اغسطس تم عقد لقاء quot;مصالحةquot; في تمبكتو شاركت فيه مختلف مجموعات الشمال، وكان الاول منذ عقد.


- 2012 -

-17-18 كانون الثاني/يناير 2012: التمرد الطوارق وخصوصا فصيله الرئيسي الحركة الوطنية لتحرير ازواد يشن هجوما في الشمال.

منذ تشرين الاول/اكتوبر 2011، فر من الجيش ضباط من الطوارق انضموا الى صفوفه بعد توقيع اتفاقات السلام، وتوجهوا الى الشمال، حيث عاد ايضا مئات الرجال المدججين بالسلاح معظمهم من الطوارق الذين قاتلوا في ليبيا الى جانب الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.

-30 اذار/مارس-الاول من نيسان/ابريل: المتمردون يسرعون تقدمهم ويسيطرون على كيدال وغاو مقر قيادة اركان الجيش، ومن بعدها تمبكتو، ليسيطروا على النصف الشمالي للبلاد، مستفيدين من الانقلاب العسكري الذي اطاح الرئيس امادو توماني توري في 22 اذار/مارس.

الا ان مجموعات مسلحة، سواء اجرامية او اسلامية كجماعة انصار الدين المدعومة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، تؤكد هيمنتها وتفوقها على الحركة الوطنية لتحرير ازواد في غاو وكيدال وتمبكتو.